مركز الصدرين للتقريب بين المذاهبالإسلامية

تاريخ ما أهمله التاريخ الاسلامي في الحبشة (أثيوبيا)
أ. كامل ابو بكر الشريف
باحث اثيوبي


 

أن ظهور الإسلام في الحبشة،  وتغلغله العميق في جميع أرجائها، وكذلك دخول الإسلام في أفريقيا، لمن الأمور التي أهملها التاريخ، عدا نبذة يسيرة عن ممالك الطراز الإسلامي في المنطقة، مر عليها بعض المؤرخين العرب مر الكرام في العصور الوسطى، وبعض الفقرات المشبوهة في كتب الرحالة والمؤلفين الغربيين الذين كان همهم الأكبر إبراز الوجه المسيحي للحبشة، ومكانتها كقلعة مسيحية مهمة وسط بحر من الشعوب والبلدان الإسلامية، وبعض الكتب التي صدرت للمؤلفين العرب الذين اتخذوا مؤلفات الغربيين كمرجع لبحوثهم.

ومبلغ علمنا أنه لم تجر حتى الآن دراسات وبحوث جادة عن تاريخ وأوضاع المسلمين، وواقع المسلمين قديما وحديثا في الحبشة – أثيوبيا – لأسباب أهمها ندرة المراجع المحايدة الناتجة عن الإهمال والتعتيم المتعمد للموضوع في كتب التاريخ، والجهل التام بالآثار الإسلامية العريقة والحية في الحبشة، والملامح البطولية التي خاضها المسلمون في الحبشة وفي أفريقيا، والنضال المستمر من أجل الحفاظ على دينهم وكيانهم الإسلامي، وتصديهم للهجمات الصليبية الشرسة في الماضي، ومن مكايد الصليبية في هذا العصر، في عزلة تامة عن إخوانهم المسلمين المحيطين بهم.

عمدت الحكومات الصليبية المتعاقبة والقوى الصليبية المتحالفة على إخفاء الصورة الإسلامية في الحبشة (أثيوبيا)، كما عمدت على إزالة المعالم الإسلامية العريقة ذات التاريخ القديم، وذلك بهدم المساجد العريقة ذات التاريخ القديم، والتي تظهر وجود إمارات إسلامية تنتمي إلى فلول بني أمية وإلى بني عقيل الهاشمي، وبني مخزوم، وهؤلاء قدموا من الساحل العربي وأقاموا إمارات إسلامية في كل من هرر وعفر وبالي وجما وشوا، ودواروا، وهدية، كما قامت الحكومات الصليبية بهدم الأضرحة والمساجد وإتلاف المخطوطات الأثرية.

لقد خصص هيلي سلاسي ميزانية خاصة لإزالة المعالم الإسلامية الأثرية، وجلب خبراء غربيين متخصصين في إزالة وإتلاف المعالم الأثرية، وأمر ببناء كنائس على أنقاض المعالم الإسلامية، ليظهر البلاد على أنها بلدة مسيحية عريقة، ويحظى بذلك برعاية القوى الصليبية المتعصبة، ولقد ساهمت مؤسسة اليونسكو العالمية، التي غالبية أعضائها من الدول الإسلامية في الحفاظ على التراث المسيحي، ورصدت لذلك مبالغ هائلة، وأكدت في تقاريرها وجوب الحفاظ على المعالم المسيحية المزيفة، مهملة الآثار والمعالم الإسلامية العريقة، مع علمها بوجود تلك المعالم وكونها على وشك الاختفاء الكلي.

وفي عهد منيلك الثاني قام والد هيلي سلاسي، الذي كان حاكما لمحافظة هرر في هدم مسجد أثري، وبنى على أنقاضه كنيسة في مدينة هرر، ليظهر أو يوهم على أن هرر مدينة مسيحية، وكذلك فعل مثله جميع الحكام المنتدبين من قبل الإمبراطور، وقاموا بإزالة أهم المعالم الإسلامية الأثرية، وتغيير أسماء المدن، وإقامة الكنائس في القرى والمدن الإسلامية العريقة، مثل جما وأجاروا وغرب أثيوبيا وفي شوا وسط أثيوبيا، كما تم هدم آثار الأمويين والمخزوميين والهاشميين في شرق شمال أثوبيا.

ومن ناحية كتابة تاريخ البلاد ركز الكتاب والمؤرخون على إظهار الوجه المسيحي، وتمجيد تاريخ المسيحية، وماقامت بها من الأعمال في سبيل المسيحية، وكون البلد، قلعة مسيحية إلى غير ذلك، كما ركز الكتاب ووسائل الأعلام على  تشويه تاريخ الإسلام والمسلمين في المنطقة.

حتى النجاشي الذي أسلم رحمة الله عليه، لم يسلم من التمويه والتشويه والإهمال، لم يذكر تاريخ هذا الملك أي كاتب أو مؤرخ سواء كان مواطنا أو باحثا غربيا، كان تاريخ النجاشي مهملا، ولم يكن يعترف به أو يذكر في تاريخ ملوك الحبشة حتى عهد قريب . وذلك حين سمحت الحكومة المحلية في تجراي بعد إلحاح مسلمي تلك المنطقة على إبراز هذا الحدث العظيم، تاريخ أول ملك قبل الإسلام، وقاموا بـإقامة ضريح للنجاشي كما بنوا مسجدا باسم النجاشي.

ثارت ثائرة الكنيسة واستنكرت القرار وأنكرت وجود ملك حبشي قَپِلَ الإسلام، وصرح رئيس الأساقفة المتعنت والمتعصب  مستنكرا قرار حكومة تجراي المحلية، وأنكر بشدة وجود مثل هذا الملك، وأصر على عدم اعتراف الكنيسة بمثل هذا الحدث، وأيدته جميع المؤسسات المسيحية المحلية والمؤرخون المحليون والغربيون، وكذلك استنكرت وأنكرت مؤسسة الدراسات الأثيوبية شبه الرسمية وأساتذة جامعة أديس  أبابا وأكثرهم مسيحيون.

بمناسبة احتفال المسلمين في تجراي بافتتاح المسجد وبناء ضريح خاص بالنجاشي والصحابة الكرام، الذين توفوا هناك أعلن رئيس الأساقفة على أن أثيوبيا بلدة مسيحية، وأن المسلمين رعايا لا مواطنين، كما صرح لكبار الزوار على أنه يمثل 70% من سكان أثيوبيا، الذين هم من المسيحيين، وأن نسبة قليلة تصل نحو 30% هي من المسلمين والوثنيين، الذين يعيشون في البلاد.

الوسائل الإعلامية جميعها تصر وتركز على إظهار الوجه المسيحي دائما في برامجها الإذاعية والتلفاز، وفي مطبوعاتها ومنشوراتها، وتهمل إظهار المعالم الإسلامية كليا، فمثلا مطبوعات شركة الطيران الأثيوبية التي توزع على متن الطائرة على الركاب تظهر المعالم المسيحية، كي يعتقد السائح أو الزائر على أن أثيوبيا بلدة مسيحية عريقة، كي يقع تحت تأثيرها ويتجاوب معها.

حاضر مؤرخ إسرائيلي يدعى بروفيسور هاجا أيرلي في سنة 1997 في جامعة أديس أبابا حضره جمع غفير من الكتاب والمؤرخين والمثقفين وغيرهم من الشخصيات الرسمية ، وكان عنوان المحاضرة »الشرق الأوسط والإسلام« حيث قال:

إن الشرق الأوسط لم يعد منطقة إسلامية بحتة، وأن القاهرة لم تعد عاصمة إسلامية، ويحلل كلامه فيقول: قد تغير الوضع كليا فالسيطرة الاسلامية لهذه المنطقة انتهت ببروز دولة إسرائيل، وأريتيريا التي يسيطر عليها المسيحيون، وبوجود دولة أثيوبيا المسيحية العريقة، وببروز الكيان المسيحي في مصر كقوة مؤثرة في المنطقة، إذ يمكن للأقباط إقامة دولتهم المسيحية في دلتا النيل في أي وقت، نظرا لنمو تعدادهم وتماسكهم وتفوقهم العلمي.

 

وحين يتحدث عن أثوبيا المسيحية القوية يقول:

كادت الحبشة أن تقع تحت سيطرة المسلمين في أول عهد الرسالة، بسبب إسلام النجاشي (وهو أول محاضر يعترف باعتناق النجاشي الإسلام) ولكن يقظة رجال الكنيسة ورجال البلاط وغضبهم على النجاشي ونفيه خارج عاصمة ملكه وموته في المنفى، أنقذ الحبشة، وأعاد إليها كيانها المسيحي. وبذا تكون الحبشة أول من هزم الإسلام في أوائل عهده، وكذلك هزمت الحبشة القوات المصرية، التي حاولت السيطرة على منابع النيل، كما هزمت في القرن السادس عشر قوات الإمام الفاتح أحمد بن إبراهيم، الملقب بالأشول، الذي فتح الحبشة وأخضعها للإسلام، وتكهن وقال: أن الحبشة ستكون من تهزم الإسلام في آخر الزمان، وتهدم الكعبة، مشيرا إلى حديث نسبه إلى الرسول (ص) على أن الأحباش هم الذين سيهدمون الكعبة في آخر الزمان، وحديث آخر اتركوا الحبشة ما تركوكم.

نتساءل هل كان آسياس يخطط لهدم الكعبة حين قام باحتلال جزر حنيش اليمنية القريبة على الساحل الغربي بمساعدة من الغرب ؟ هكذا يعدونهم ويعبئونهم ويشجعونهم ويحثونهم ويدفعونهم للاستعداد اليوم الذي يقدمون فيه لهدم الكعبة المشرفة، مثل هذه الدروس المملوءة بالحقد والكراهية للإسلام وأهله تلقى عليهم من حين لحين، يتناوب عليها محاضرون غربيون وإسرائيليون ، يصنعون التاريخ المزيف ويغذون المسيحيين بالأباطيل.

لذا فان دراسات موضوعية عميقة عن الآثار الإسلامية في الحبشة وما تختزنه ذاكرة شعوبها عن سيرة علمائها وصوفييها المجاهدين الأپطال وأمرائهاوقوادها البواسل والمسلمين عامة، من شأنها أن تزيح بعض الضباب الكثيف الذي يحيط بالتاريخ المهمل للإسلام في الحبشة (أثيوبيا).

ونقصد من هذا.

1- إفهام المسلمين والمسيحيين على السواء على أن الحبشة بلد للمسلمين والمسيحيين على السواء،  عاشا معا لعدة قرون، مصيرهم واحد، ومستقبلهم مرهون بالتعايش السلمي، وأن الحبشة مدينة للإسلام، والإسلام مدين للحبشة.

2- إپراز الكيان الإسلامي في أثيوبيا للعالم، تاريخه المهمل، حضارته المنسية، ودور الإسلام في التقدم الحضاري والاقتصادي، التي حصلت عليه أثيوبيا بسب علاقتها بالساحل الإسلامي، إلى غير ذلك من الدور الفعال الذي لعبه المسلمون في دفع مسيرة التقدم الاقتصادي والحضاري في الحبشة.

3- دور المسلمين في الحفاظ على كيانهم وجهادهم في سبيل نصرة دينهم والحفاظ على استقلال البلاد.

وعليه فإنا ندعو المؤسسات الإسلامية مثل منظمة التربية والثقافة الإسلامية ومنظمة التربية والثقافة العربية، وغيرها، أن تركز وتهتم بهذه المنطقة، وتقوم بدراسات مركزة على الجوانب المهملة من التاريخ الإسلامي في الحبشة.

 

وذلك عبر دراسة الامور التالية:

1- النجاشي والهجرة الأولى والثانية لأصحاب رسول الله(ص) إلى الحبشة دوافعها – أهدافها وما تركته من آثار، وماذا كان مصير النجاشي ومن حوله من المسلمين.

2- دور الدعاة والمتصوفة في نشر الدين في الحبشة منذ ظهوره على الشواطئ الإسلامية على الشاطئ الغربي من البحر الأحمر بجدة، وعلى الشاطئ الشرقي في ميناء زيلع وبر سعد  الدين وأدوليس.

3- صراع الإمارات الإسلامية مع ملوك الحبشة المسيحيين وظهور الإمام أحمد الفاتح على ذروة هذا الصراع، وانتصاره على القوات المسيحية، وفتحه جميع البلاد الحبشية وإخضاعها لمدة خمسة عشر عاما للحكم الإسلامي، والأسباب التي أدت إلى هزيمته.

4- تكالب القوى المسيحية العالمية على الإسلام والمسلمين في الحبشة وإخضاع الإمارات الإسلامية للحبشة وطمس معالمها.

5- صمود المسلمين أمام الهجمات الوحشية، التي كان ملوك وأباطرة الحبشة المسيحيين يقومون بها عبر العصور ضد المسلمين.

أ- المسلمون في عهد السفاح تودروس ملك الحبشة في القرن التاسع عشر الميلادي، وما قاسوه من ويلات العذاب والحرب والقتل الجماعي وتدمير المساجد وتشريد المسلمين على يدي هذا السفاح.

ب – المسلمون في عهد الصليبي العفن يوهنس الكنسي ملك الحبشة في القرن التاسع عشر، وما قام به هذا الجزار من مجازر وحشية وإپادة جماعية ضد المسلمين، وإجبار المسلمين على التنصر. وقيامه بصلب العلماء الذين أصروا على التمسك بعقيدتهم، وإصداره أمرا يمنع المسلم بأن يتملك قطعة أرض في الحبشة، قائلا: إن الحبشة أرض المسيحيين، فليذهب المسلمون إلى مكة إذا رفضوا قبول المسيحية.

ج – المسلمون في عهد منيلك الثاني في القرن العشرين، الذي أعلن الحرب على الإمارات الإسلامية المجاورة للحبشة  واحتلها وأحدة إثر أخرى، بالتعاون مع الدول الغربية الصليبية، وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا وروسيا وإيطاليا ، وقيامه بهدم المساجد وبناء الكنائس على أنقاضها.

د – هيلي سلاسي والمسلمون: هيلي سلاسي معروف عنه أنه عميل الغرب، والمعروف بغدره ومؤامراته الخبيثة على الإسلام وأهله، ومعاملته السيئة للمسلمين والعرب. إزالته للأثار الإسلامية وتغييره الأسامي الإسلامية التي تظهر وجود معالم إسلامية في البلاد واعتباره المسلمين قلة يمكن إزالتها في أي وقت، تأميمه للأراضي الزراعية التابعة للمسلمين، وتمليكها للقواد والجيوش وعامة المسيحيين، وكان عهده في العقد الثالث من القرن العشرين حتى العقد السابع من نفس القرن.

إن عهد هؤلاء الأباطرة كان أسوأ عهد مر على المسلمين في قرن أفريقيا. إذ فقدت الإمارات الإسلامية سيادتها، وضمت إلى المملكة الحبشية، حيث أذاق أباطرة الحبشة المسلمين أشد العذاب والهوان والظلم. وإن أي بحث يجرى حول وضع المسلمين آنذاك من شأنه أن يزيح الغبار، ويظهر ما قام بها أولئك الطغاة من الإجرام ضد المسلمين.

6- إپراز دور الدعاة والمتصوفة في الحفاظ على روح الجهاد والدفاع في سبيل العقيدة والذود عن المسلمين بالرغم مما لحق بهم من الهزائم والاحتلال، وقد ظهر رجال أفذاذ لازالت ذكراهم حية في المناطق الإسلامية في الحبشة.

فهم على سبيل المثال:

1- الشيخ أبادر المعروف بالشيخ عمر الرضي رحمه الله (هرر).

2- الشيخ هاشم بن عبد العزيز صاحب كتاب فتح الرحمان رحمه الله (هرر).

3- الشيخ الكبير نور حسين داعية قدس الله سره (پالي).

4- الشيخ حسن أنجامو المجاهد الكبير رحمه الله (جنوب غرب أثيوبيا).

5- مشايخ وعلماء وللو المشاهير: كالشيخ الشونكي  صاحب مؤلفات إسلامية كثيرة لم تطبع بعد. والشيخ الأني والشيخ دانا رحمهم الله (جنوب شمال أثيوبيا).

6- الشيخ كبير حمزة رحمه الله (أوسا – عفر).

7- الشيخ صوفي عمر صاحب الكهف المشهور الذي سمي باسمه رحمه الله (بالي).

8- الشيخ صوفي يحي رحمه الله (هرر).

9- المجاهد الكبير عبد الله حسن المشهور بالمهدي، الذي حارب أربع دول في آن واحد بريطانيا وإيطاليا وفرنسا والحبشة رحمه الله (أوغادين شرق أثيوبية).

10- الشيخ طلحة أبا سبا المجاهد الكبير الذي واجه أباطرة المسيحيين رحمه الله (وللو –شمال شرق البلاد).

11- الأمير نور المجاهد الكبير  رحمه الله (هرر).

12- الأمير عمر دين رحمه الله (هرر).

13- معركة شلنقوا وأمير عبد الله آخر أمير هرر رحمه الله (هرر).

14- المخطوطات الإسلامية الأثرية المتواجدة في مختلف الأماكن والمهددة بالضياع أو التلف.

15- السيد محمد علي حمدون من أهل البيت(ع) زعيم الأشراف في القرن السادس عشر الميلادي، ودوره في تعليم مفاهيم القرآن الكريم والأحاديث النبوية، له ضريح في مدينة هرر.

16- السادة الأشراف من أهل البيت(ع)  ودورهم المجيد في نشر الإسلام، والمشاركة في الدفاع عن الإسلام ودورهم النضالي والجهادي في فتح الحبشة إلى جانب الإمام أحمد إبراهيم الفاتح.

17- أبا جفار سلطان جمة ودوره النضالي في الحفاظ على الكيان الإسلامي سلطة جمة – غرب أثيوبيا.

18- سلاطين عفر وشعب عفر المسلم ونضالهم المجيد في الحفاظ على العقيد والهوية الإسلامية ، والدفاع عن الإسلام ومقدساته عبر العصور – شرق وشمال أثيوبيا.

19- المساجد والأضرحة الأثرية،
والمراكز التعليمية ووجوب الحفاظ
 عليها.

20- العلماء والدعاة المجاهدين وما
قاسوه من الاضطهاد من قبل أباطرة وملوك الحبشة ونضالهم المجيد في تعليم مفاهيم الإسلام.

21- وأخيراً القيام ببحث ودراسة عميقة حول حاضر المسلمين وسبل النهوض بهم ثقافياً واقتصادياً واجتماعياً.

أن إبراز تاريخ المسلمين في الحبشة أصبح من أوجب الواجبات إذ أصبح النشئ يحس بالضياع ويسأل عن تاريخ أجداده ووجودهم وعن كفاحهم ونضالهم. إذ كل مايقرأه ويطّلـع عليه هي عن البطولات والإنجازات التي قام بها المسيحيون ضد التوسع الإسلامي والغزاة وغير ذلك.

فإلى المؤسسات الإسلامية المعنية بالتراث الإسلامي نرفع نداءنا لكي تبادر وتقوم بإبراز هذا التاريخ المهمل الدفين وتسعى إلى حفظ الآثار الإسلامية من الضياع والتلف.

 
 


مركز الصدرين للتقريب بين المذاهب الإسلامية