مركز الصدرين للتقريب بين المذاهبالإسلامية

الحوار الاسلامي - المسيحي

 
  القرآن الكريم يحاور أهل الكتاب في العديد من آياته. وأسلوب الحوار الاسلامي مع أهل الكتاب استمرّ على مرّ التاريخ. وما شنّ المسلمون يوما حربا دينية ضدّ غيرهم من الاديان السماوية، لكنهم واجهوا دائما حربا دموية باسم الصليب ضدّهم استمرت قرونا متمادية، ويعتقد بعضهم أنها لاتزال مستمرة حتى يومنا هذا.
  غير أن الموقف الاسلامي لايزال كما نصّ عليه القرآن: (تعالوا الى كلمة سواء). والظاهرة الرائعة فى هذا المجال أن شوكة الاسلام كلما قويت ازدادت قوة الدعوة الى الحوار مع أهل الكتاب، مما يدلّ على أنه حوار ينطلق من موقف مبدئي لا من موقع ضعف، كما هو مشهود في متبنيات دولة الاسلام الكريمة في ايران.
  رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية في الجمهورية الاسلامية الايرانية نهضت بدور كبير في إقامة جسور الحوار بين المسلمين والمسلمين، وبين المسلمين وبقية الاديان، وبين الحضارات.
  مجلة رسالة التقريب التقت رئيس الرابطة الشيخ محمد علي التسخيري ووجهت اليه السؤال التالي:مقابلة مع الشيخ محمد علي التسخيري
حول الحوار مع العالم المسيحي   نرجو أن تعطينا فكرة عن مبدأ الحوار الذي تبنته المنظمة مع المسيحيين، وماهي الخطوات التي قطعتموها على هذا الطريق؟  ¨ بسم اللّه الرحمن الرحيم . الحقيقة أن الحوار فيه أصول عامة تجري في كل حوار سواء كان بين مسلمين، أو مسلم وكتابي أو بين شخصين بغض النظر عن دينهما. من هذه الاصول:
  الموضوعية: أي أن يدخل الانسان الحوار دون مسبقات ذهنية. ويؤكد القرآن على ذلك أيضا. القرآن يعلّم النبي العظيم كيفية الحوار مع المشركين يقول: (وإنا أو إياكم لعل هدى أو في ضلال مبين).
  بهذه الموضوعية يدخل الانسان الحوار.
  ومن أصول الحوار المهمة ما نسميه "تحرير محل النزاع". أي تشخيص الموضوع الذي نتحاور حوله. قد نجد متحاورَين أحدهما ينظر الى القضية بمنظار، والآخر يتناولها من منظار آخر، فهما قد يكونان متفقين، وإن اختلفا في اللفظ.
  ومن أصول الحوار المهمة أن يكون الموضوع عمليا لا أن يكون عقليا محضا عقيما لا أثر له. لانه مضيعة للوقت ومفسدة ذهنية وترف ذهني.
  ومن أصول الحوار أن يتم بين شخصين متخصصين، لا أن يكون بين متخصص وبين آخر لا حضور علمي له في الموضوع، والا انقلبت موازين التكافؤ.
  ومن أصول الحوار أيضا أن ينظر المتحاوران الى كل أبعاد الموضوع ، لا أن يركزا على بعد دون الابعاد الاخرى.ومن هذه الاصول العامة أن يتفق الطرفان على المبادئ التصورية والتصديقية بينهما. وأقصد بذلك أن المتحاورَين إذا لم يكن بينهما أصول يتصورانها معا ويصدّقان بها معا، حوارهما سيبق عقيما. لأن المراد من الحوار أن يرجع كل طرف طرفة الآخر الى أصول يؤمنان بها معا. اذا استطاع الطرف (آ) أن يوصل المسألة الى نقطة يؤمن بها الطرف (ب) ويؤمنان بها معا، فان الطرف (ب) لاكلام معه عندئذ. واذا استطاع الطرف (آ) أن يثبت تناقض مايؤمن به (ب) مع تلك المبادئ المتفق عليها، فيُقضى الامر الذي فيه يتحاوران.
  إذن قبل الحوار يجب أن تشخص المبادئ التي يؤمن بها الطرفان. أما اذا لم يصلا الى مبادئ مشتركة فالحوار عقيم.
  مثلا من ينكر الامور الوجدانية لا تستطيع أن تحاوره، نعم، قد تستطيع أن تنبهه الى أنه يخالف وجدانه، لكنك لا تستطيع أن تدينه، لأنك لا تتفق معه حتى على الامور الوجدانية.
  آتي الى الحوار الاسلامي - المسيحي، فأقول: إن هناك مبادئ يؤمن بها الطرفان لابد من استقصائها أولا. وإذا اتضحت هذه المبادئ، يمكن أن يدخل الطرفان في حوار مثمر.
  نحن نتفق مع المسيحيين على الايمان باللّه تعالى، وباللّه الواحد (هم يحاولون أن يجعلوا مسألة التثليث منسجمة مع فكرة الاله الواحد).
  ونؤمن معهم أيضاً بوجود قيم إنسانية أخلاقية يدعو اليها الدين. وهناك قيم اجتماعية نتفق معهم عليها، مثل قيمة الخلية العائلية في البناء الاجتماعي المتكامل، ومثل قيمة الرحمة للفقراء والمساكين والمعوزين. هذه أمور نتفق عليها، وحينئذ يجب أن نتحاور في هذا الاطار.
  ومن الطبيعي جدا أنّ هناك مشتركات كبيرة جدا في الحياة. هذه المشتركات يجب أن تتحدّد وتتضح في ذهن المتحاورين. وأعتقد أن ماطرحناه في "مؤتمر السكان والتنمية" في القاهرة كان رائعا، حيث قُدمت وثيقة خطيرة في هذا المؤتمر، تحاول أن تقضي على كل الاخلاق العائلية، وتحاول أن تقنّن الاباحية، وتدعو الى الاجهاض، وتدعو الى تغيير حتى التعريف العائلي. وكان الاتفاق والتعاون بين المسلمين والمسيحيين في القاهرة، وكانت ايران في طليعة الدول المدافعة عن القيم الاسلامية في المؤتمر. وكان هناك الفاتيكان ، وتم معه التنسيق الجيد الذي استطاع أن يغيّر الكثير من هذه التوجهات المنحرفة.
  غيرنا في هذه الوثيقة أكثر من 80 موضعا. إذن هناك مجال للتعاون العملي بين الاسلام والمسيحية على القيم التي يرضاها الطرفان، وعلى توضيح المساحة المشتركة بيننا. كما يعبّر القرآن الكريم: (قل يا أيها الكتاب تعالوا الى كلمة سواء بيننا وبينكم) ثمّ يضرب مثالا لهذه الكلمة السواء: (أن لا نعبد الاّ اللّه ولا نشرك به شيئا ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون اللّه. وإن تولوا فقولوا: اشهدوا بأنا مسلمون).
  على هذا الاساس فتحت الجمهورية الاسلامية باب الحوار مع المسيحيين، واستطعنا إقامة جسور من المودة بيننا وبين الكنائس الشرقية والكنائس الغربية.
  الكنيسة الارثوذكسية الشرقية بفروعها المختلفة أقمنا معها حوارا واسعا
التقينا مع البطريارك الكسي الثاني في روسيا. وكانت لنا معه اتفاقات جيدة. أقمنا لجنة عملية وعقدنا لحد الآن ندوتين مشتركتين. وسوف نعقد الندوة الثالثة في موسكو، بعد أن كانت الثانية في طهران، وهناك لقاءات جيدة مع الكنيسة الارثوذكسية اليونانية، وعقدنا جلسات مشتركة معها. وهناك اتفاقات مع الكنيسة المسيحية في النمسا. وعقدنا معها لحد الآن أربعة اجتماعات دولية. وهناك لقاءات بالكنيسة الانگليكانية في بريطانيا، والانگليكانية في كندا، وبعض الكنائس في أمريكا، وفي استراليا، والكنيسة الكاثوليكية في روما. وهناك لقاء بالكنيسة الكاثوليكية في الفاتيكان، حيث يوجد مندوب مقيم للجمهورية الاسلامية الايرانية في الفاتيكان. وهناك لقاء بالكنيسة الكاثوليكية في كرواسيا، ولقاء بالكنيسة بالبوسنة. والتقينا بمجلس الكنائس العالمي الذي يضم 330 كنيسة، وبأمينه  العام دكتر كنراد، واتفقنا معه على لقاءات مستمرة.
  هناك لقاءات جيدة بيننا وبين الارمن، وهم فرع من الكنيسة الارثوذكسية، التقينا مرات بالبطريارك كشيشيان، وهو رئيس الكنيسة الارمنية لمنطقة سيليسيا، مركزه في لبنان، واكثر المسيحيين في ايران هم من الارمن يتبعون هذه الكنيسة، وقد زارنا أكثر من مرة في ايران ، وعلاقاتنا معه جيدة. حوارنا في الواقع لم يقتصر على المسيحية. فهناك حوار بيننا وبين الزرادشتيين. الزرادشتيون في أنحاء العالم كان لهم اجتماع في طهران، ولنا معهم لقاءات وحوار.
  هناك عمل على فتح الحوار مع مختلف الاديان والمذاهب. وأنتم تعلمون بأن دعوة الرئيس محمد خاتمي تجاوزت الحوار مع الاديان الى الحوار مع الحضارات. وهو يدفع بهذه الدعوة الى الامام، وقد لاقت حفاوة بالغة واستقبالا جيدا على الصعيد الدولي، سواء على صعيد منظمة المؤتمر الاسلامي أو على
صعيد اليونسكو وبالتالي على صعيد الامم المتحدة.
  وهذه نظرية تطرحها الجمهورية الاسلامية مقابل النظرية التي يطرحها الاتجاه الامريكي تحت شعار "صراع الحضارات".
  على أي حال، على صعيد حوار الحضارات كانت هناك ندوة حضرناها في لندن، بين الاسلام والغرب ، وهناك ندوة أخرى حضرناها في باريس في مقر اليونسكو ، وهناك ندوة عقدت في اسبانيا باشراف المفكر وجيه غارودي حضرناها، وكانت متمركزة على التوحيد الابراهيمي، وجرى فيها حوار بين الاديان.
  هناك انفتاح كبير في هذا المجال نرجو أن يتعزز بالدراسة الواعية والموضوعية، وبنفي التشكيك في كل طرف بصدق نوايا الطرف الآخر.   هناك هجوم شديد ضد هذا الحوار مع المسيحية سمعناه أيضا من منبر المسجد النبوي الشريف، يقول: لا حوار مع الكفار، وهذا الحوار يتعارض مع نصوص القرآن والسيرة النبوية، ما رأيكم في ذلك؟
  ¨ نحن نعتقد أن هذه قشرية في التصور، وسطحية في التعامل مع القضايا العامة. نحن عندما ندعو الى الحوار لا ندعو الى التنازل عن المبادئ، وانما ندعو الى اللقاء على المساحات المشتركة، حتى العالم غير المتدين نستطيع أن نجد فيه مساحات مشتركة معنا، من خلال شعاراته التي يدعو فيها - مثلا - الى احترام حقوق الانسان، والى الديمقراطية، أو يدعو أحيانا لقيم أخلاقية اجتماعية. من يقبل هذه القيم يمكن أن ندخل معه في حوار، للدفاع عنها.
  لايمكننا أن ندخل لغة الصراع بين البشر باعتبارها معيارا تاما وقدرا لا مفرّ منه. القرآن يطلق على أهل الكتاب اسم "الكفار" ، ثم يفتح الحوار معهم على
مساحات مشتركة: "قل يا أهل الكتاب..".
  نعم هناك نقطة، قد يكون الحوار أحيانا معروف النتائج، ومعروف الظروف، وتعود نتائجه على الطرف الآخر فقط، هنا يجب الامتناع من دخول هذا الحوار، لانه في الواقع ليس حوارا ، وانما هو ابتزاز . ورأينا أن الرسول(صلى الله عليه وآله) كان يرفض الحوار مع المعاندين والمتشبثين والساعين لتحقيق مكاسب فئوية أو شخصية لهم.
  علينا أن نربّي فرقا وكوادر للحوار تستطيع أن تحتفظ بشخصيتها ، وتؤثر فى الطرف الآخر، وما أكثر التجارب التي تدلنا على منطقية هذا العمل، وانسجامه مع القيم الاسلامية.   ¬هل هناك مصاديق من القرآن والسنة على مشروعية هذا الحوار؟
  ¨الآية الكريمة: (قل يا أيها الكتاب تعالوا...) تعتبر أفضل موجّه قرآني للحوار. ورسول اللّه(صلى الله عليه وآله) حاور النصارى واليهود. سألوه فأجابهم. وكذلك أئمة أهل البيت (عليهم السلام) كانوا منفتحين على كل مسألة وكل حوار، حتى ولو كان المحاور زنديقا. الزنادقة كانوا يبثون الشبهات ، والامام الباقر والامام الصادق والامام الرضا يدخلون معهم في مناقشة جادّة وحوار رصين. وهكذا عمل الصحابة والتابعون. وعندنا في تاريخ الخليفة عمر بن عبد العزيز صورا كثيرة من دخوله في حوار مع النصارى مما أدى الى دخولهم في دين اللّه أفواجا.
  الانسان الذي يملك جوهرة ثمينة لايخاف عليها من نقد النقّاد.   يقال: إن المسيحية لاتزال تندفع بروح صليبية في مواجهة المسلمين، كما شاهدنا ذلك في البوسنة والهرسك وكوزوفو، وكما يفعل المبشرون في أفريقيا من عمليات تنصير المسلمين، ترى لوصح هذا هل ينجح الحوار مع المسيحيين؟
  ¨ لا نستطيع أن نحكم على كل المسيحية بحكم واحد. ولا على كل رجال الدين المسيحيين بحكم واحد. وإذا أردت أن تضع يدك على النقطة التي أوقفت كل تجارب الحوار من الاستمرار، فانك ستصل الى مشكلتين:
  الاولى - موجودة عند المسلمين، وتتمثل بالتشكيك في نوايا الآخرين ، نتيجة التاريخ الطويل والاحقاد الصليبية، والتآمرات، وارتباط بعض عناصر الكنائس المسيحية بالاستعمار. مما يخلق تشكيكا في نوايا الحوار.
  الثانية - تشاهدها عند المسيحيين، وتمنع الدخول في مسألة الحوار، وتتمثل ببعض النصوص التي لا تسمح لهم الاعتراف بنبوة محمد(صلى الله عليه وآله)، هذه النصوص تقول لهم: إن المسيحية هي خاتمة الاديان، أو تذم من يدعو الى النبوة بعد المسيح.
  المسلم يعلن نبوة المسيح وطهارة مريم وعظمة الانجيل ، أما المسيحي فله مشاكل في الاعتراف بنبوة محمد(صلى الله عليه وآله) كنبي من الانبياء أو الاعتراف بالقرآن.
  هاتان المشكلتان وقفتا أمام تقدم الحوار. في الحقيقة نحن ندعو الى أن يسكت كل طرف أمام الخطوط الحمراء التي تفصله عن الطرف الآخر.
  لابد أن يتعرّف المسلم أولاً صدق الانسان المسيحي في الحوار، عندئذ يمكن أن يتعامل معه تعامل الند للند ولا ينبغي في هذه الحالة أن يطلب من المسيحي ابتداءً أن يعترف بقرآنه، وإنما يحاول أن يدخل معه لمعرفة المساحات العقائدية المشتركة.
  أكرر هنا وأقول : يجب أن لا نبقي الحوار مع المسيحية في قمقم اللاهوت. النقص الذي كان من قبل هو حصر الحوار في إطار اللاهوت، في المجال العقائدي أنا أعتقد أن ثمة مجالاً آخر واسعا، هو المجال العملي والمجال الحضاري، يمكن أن يتحاور المسيحي والمسلم حول قضية العلاقة بين العدالة والاسلام، أيهما نقدم إذا جرى نزاع بين الامرين، أو العلاقة التي يعبّر عنها الشهيد الصدر بين العدالة الاجتماعية والانتاج، أيهما نقدم إذا تعارض نموّ الانتاج مع العدالة الاجتماعية؟ فهل ننمي الانتاج، أو نوقف نموّه لتحقق العدالة. هذه  مسألة إنسانية. وهكذا مسألة حقوق الانسان، ومسألة دور العائلة في البناء الاجتماعي، حتى بعض المسائل المهمة كالاجهاض.
  المسيحية أشدّ تصلبا في منع الاجهاض حتى من فقهاء المسلمين. هم يرفضون أي تصور للاجهاض، بينما عندنا بعض الحالات الخاصة في الجواز قبل تعلق الروح في النطقة وحالات تضرر الام تضررا شديدا. هذا مثال من المجالات العملية التي نتفق فيها مع المسيحية.
  هناك مجالات الدفاع عن القيم الانسانية والاخلاق الانسانية. هذه مجالات مشتركة . لماذا نترك المجالات التي يمكن أن نتفق فيها وندخل مجالات عقيمة.
  لا أقول بسدّ باب الحوار العقائدي، لا بأس أن نمشي مع الحوار العقائدي الى حيث يمكن أن يصل، ولكن لا ننسى أن هناك بابا آخر يمكن أن نتعاون فيه هو باب الحور العملي والحوار الحضاري.
  اذا أمكن أن نتحاور حضاريا فكيف لا يمكن أن نتحاور ديينيا وأصولنا المشتركة الدينية أقرب من أصول الاشتراك الحضاري.    ذكرتم أن الحوار يجب أن يكون مثمرا، ترى هل هناك ثمار جنيتموها من الحوار مع المسيحية؟
  ¨ نعم، ذكرت مثال مؤتمر القاهرة، ثم هناك مجال التعاون بين الاسلام والمسيحية في مكافحة العلمانية الملحدة. وفي مجال الدفاع عن حقوق الانسان. في المؤتمرات المختلفة تعاونّا في هذه المجالات وأسفر عن نتائج طيبة. حدث ذلك في مؤتمر القاهرة كما ذكرت وفي مؤتمر المرأة ببكين. وهذا المؤتمر الاخير كان يحمل نفس روح مؤتمر القاهرة.
  هناك تعاون في المجال التربوي، وكان الاب الكسي الثاني يطلب منا أن نتحدث عن تجاربنا في تربية الشباب وتربية السجناء، وذوي العقد النفسية، وكان يقول: عندكم تجارب جيدة في صد الهجوم الثقافي، ونحن نتعرض لهجوم ثقافي إباحي يجب أن نتحاور في كيفية الوقوف بوجه هذا الطوفان الاباحي.
  ومن ثمار هذا الحوار أن نظرة بعضنا الى البعض الآخر قد تغيّرت . بدلا أن ينظروا الى علماء الدين في ايران بأنهم علماء متزمتون بعيدون عن الحياة. أصبحوا يعرفون أنهم حضاريون لهم موقف من التاريخ والحضارة والعلاقات الدولية. بالمناسبة هناك مجال جيد للبحث في العلاقات الدولية. ماهي العلاقات الدولية الانسب فى نظر الاديان؟ من هنا فان مجال الحوار واسع جدا ومثمر جدا، شرط أن تتحقق فيه الشروط التي ذكرتها للحوار.    شكرا فضيلة الشيخ ونتمنى لكم النجاح في مشاريع الحوار الحضاري والديني.
  ¨ والشكر لكم، ونتمنى لرسالة التقريب التوفيق في رسالتها. 

 


مركز الصدرين للتقريب بين المذاهب الإسلامية