مركز الصدرين للتقريب بين المذاهب الإسلامية

ثقات الإسلام
 الشيخ محمود البغدادي


القسم الأولإن المشتركات بين المسلمين كثيرة مما يسهم في تثبيت أواصر الوحدة الإسلاميّة والتقريب بين المذاهب، وهذا البحث ينصب على قاسم من هذه القواسم المشتركة بين المسلمين، وهو الرواة الّذين وثقوا من قبل مختلف الأطراف، واعتمدهم علماء الرجال والحديث والفقهاء الأعلام من شتى المسلمين ومن هؤلاء الرواة: أبو إسحاق السبيعي
ت 127 ـ 128 ه
عمرو بن عبدالله بن علي السبيعي، وسبيع بفتح السين حي من قبيلة همدان القحطانية.
من فقهاء العراق وعلمائه الأكابر، جليل القدر، عظيم المنزلة، ثقة صادق اللهجة، مؤرخ، كثير العبادة، كثير الرواية.
اختلف في تاريخ مولده، فقيل قبل مقتل عثمان بن عفان بسنتين، وقيل في الليلة التي قتل فيها علي ـ عليه السلام ـ  والأول أدق، وأنسب في الأخبار.
عده الشيخ أبو جعفر الطوسي من أصحاب الصادق ـ عليه السلام ـ .
وفي الكنى رقم 2 من أصحاب الحسن ـ عليه السلام ـ .
وفي الكنى رقم 24 من أصحاب علي ـ عليه السلام ـ .
ولقد أدرك أبو إسحاق رحمه الله إمامة الصادق ـ عليه السلام ـ  في الخلافة الأموية ومات سنة 127 أو 128 هجرية وقيل غير ذلك.
ولا ينبغي عده من أصحاب أمير المؤمنين علي ـ عليه السلام ـ  فتأمل في ذلك. تقويم:
قيل لشعبة بن الحجاج، أسمع أبو إسحاق من مجاهد ؟ قال: وما كان يصنع به هو أحسن حديثا من مجاهد، ومن الحسن، وابن سيرين (المقصود الحسن البصري).
وعدّ ابن حبان أبا إسحاق من الثقات.
وقال المامقاني في تنقيح المقال.. فالرجل في أعلى الحسن بل ثقة على الأظهر.
وقد احتج به أصحاب الصحاح الستة.
وقال الذهبي: شيخ الكوفة وعالمها، ومحدثها.. وكان من العلماء العاملين ومن جملة المحدثين. الروايات:
روى أبو إسحاق عن عبدالله بن عباس، وعدي بن حاتم الطائي، والبراء بن عازب، وزيد بن أرقم، وسليمان بن صرد الخز اعي، وعلقمة بن قيس النخعي، وكميل بن زياد النخعي، وصلة بن زفر العبسي، وعمرو بن شرحبيل الهمداني، وعبيدة السلماني، وشريح القاضي، وعبدالله بن عتبة بن مسعود.
ولقد روى عن الإمامين الهمامين أبي جعفر الباقر وأبي عبدالله الصادق عليهما السلام.
وروى عنه أيوب بن الحر، والحكم بن محمّد، وأبو المقدام، والزهري، وقتادة بن دعامة السدوسي، وسليمان الأعمش، وسفيان بن عيينه، ومنصور بن المعتمر، والحسين بن واقد، وقيس بن الربيع، وشريك القاضي:
المصادر:
معجم رجال الحديث 13/111، المعرفة والتاريخ 2/621، شذرات الذهب 1 / 174، الجرح والتعديل 6/242، ثقات ابن حبان 5/ 177، البداية والنهاية 10/ 28، تنقيح المقال 2 / 333 ـ 334، سير أعلام النبلاء / 592، الكامل في التاريخ 5 / 34. أمالي الشيخ المفيد ص 132، 234، 260، 270، 293، 318، 333، 351، وأمالي الشيخ الطوسي: ص 397، 398.
المحرر في الحديث لابن عبد الهادي المقدسي الدمشقي الحنبلي ـ ط 1 دار المعرفة بيروت ص 139، 140.البحار:
ج1 ص 210 ـ ج3 ص 330 ـ ج 4 ص 265 ـ ج 5 ص 253 ـ ج 23 ص 54 ـ ج 32 ص 595 ـ ج 36 ص 289 ـ ج 37 ص 167 ـ ج 37 ص 323 ـ ج 39 ص 189 ـ ج 40 ص 304 ـ ج 42 ص 223 ـ ج 44 ص 310 ـ ج 3 ص 330 ـ ج 9 ص 189 ـ ج 23 ص 218 ـ ج 35 ص 287 ـ ج 37 ص 40 ـ ج 37  ص 168 ـ ج 37  ص 330 ـ ج 40  ص 93 ـ ج 42 ص 192 ـ ج 43 ص 362 ـ ج 44 ص 260 ـ ج 22 ص 196 ـ ج 27 ص 80 ـ ج 35 ص 356 ـ ج 37 ص 123 ـ ج 37 ص 108 ـ ج 38 ص 87 ـ ج 40 ص 129 ـ ج 42، ص ـ ج 44 ص 260 ـ 44 ص 189 والمصنف لعبد الرزاق بن همام الصنعاني 785 ـ 99 ـ 1813 ـ 2307 ـ 2346 ـ 2594 ـ 2729 ـ 2813 ـ 3855 ـ 2855 ـ 4358 ـ 5267 ـ 5879 ـ 5997 ـ 6343 ـ 6355 ـ 6420 ـ 6465 ـ 6476 ـ 6887 ـ 7168 ـ 7169 ـ 9935 ـ 9783 ـ 10097 ـ 10382 ـ 12260. أبو ذر الغفاري
ت 32 ه
جندب بن جنادة بن كعيب بن صعيد بن وقعة بن حرام بن سفيان بن عبيد بن حرام بن غفار وفي اسمه واسم أبيه، وبعض أجداده خلاف.
من أعاظم أصحاب نبينا ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ  عالم فقيه حكيم، وقد بلغ منزلة عليا من الصدق والزهد والورع والتقوى، ولقد كان من أوائل المسلمين، قيل إنها خامس خمسة، وقد أعلن إسلامه بمكة، فكان يضرب على ذلك، فلا يرتدع، ويستنقذه العباس بن عبد المطلب (رض).وقد نبذ الأصنام والأوثان منذ الجاهلية، ويعد من الموحدين آنذاك.
عن نجيح أبي معشر قال: كان أبو ذر يتأله بالجاهلية ويقول: لا اله إلاّ الله ولا يعبد الأصنام.
أبو ذر أول من حيى رسول ـ صلى الله عليه وآله ـ بتحية الإسلام.
لرسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وصية (1) طويلة جداً لأبي ذر، وفي كلّ جملة من هذه الوصية بـ (يا أبا ذر).
عاد أبو ذر إلى بلاده بعد إسلامه داعيةً إلى الله ورسوله وهاجر بعد ذلك إلى المدينة المنورة.
كان قائد بني غفار في فتح مكة وكذلك في معركة حنين.
بايع أبو ذر رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ على أن لا تأخذه في الله لومة لائم.
وكان شديداً في الحق صارماً لا يحفل بالموت ولا يعبأ بالحياة، عزوفا عن الدنيا، بعيداً عن زخارفها، وهو القائل: لو وضعتم الصمصامة على هذه وأشار إلى حلقه، على أن اترك كلمة سمعتها من رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ لأنفذتها قبل أن يكون ذلك.
تقويم:
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ  في الحديث المشهور (ما أظلت الخضراء، ولا أقلت الغبراء على ذي لهجة أصدق من أبي ذر).
وقال ـ صلى الله عليه وآله ـ: أبو ذر في أمتي شبيه عيسى بن مريم في زهده وورعه.
وفي المكانة العليا لأبي ذر في الإسلام، ومقامه عند رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ما يغني عن مدح المادحين، وثناء المعجبين، ولكننا ننقل غيضاً من فيض مما قيل فيه
للاستئناس بذلك ولأداء بعض حق أبي ذر علينا.
قال الشيخ الطوسي: إن أبا ذر أحد الأركان الأربعة.
وقال أبو نعيم: العابد الزاهد، القانت الوحيد، رابع الإسلام ورافض الازلام، قبل نزول الشرع والأحكام... لمن تكن تأخذه في الحق لائمة اللوام ولا تفزعه سطوة الولاة والحكام، أول من تكلم في علم البقاء والفناء. المصادر:
ثقات ابن حبان 3 / 55، الطبقات الكبرى لابن سعد 2 / 352.
أمالي الشيخ الصدوق ص 388 و 389.
وصحيح مسلم، 61 ك 1، ح 116 ـ 84 ك 1، ح 136 ـ 106 ك 1، ح 171 ـ 163 ك 1، ح 2636، 178 ك 1 ح 291، 292 ـ 190 ك 1، ح 314، 315 ـ 990 ك 12، ج 30 ـ 2300 ك 43 ح 36 ـ 2514 ك 44، ح 182، 183 ـ 2625 ك 40، ج142 ،ـ 143 ـ 2626 ك 40، ح 144 ـ 2731 ك 48، ح 84، 85 ـ 3033 ك 54 ح 34.
ومصنف عبد الرزاق الصنعاني الخبر 64، 912، 913، 916، 1078، 2401، 2403، 2404، 245، 2406، 3561، 3780، 3781،3782 ، 4224، 5589، 2920، 6865، 7709، 7874، 10249، 14884، 16117، 20203، 20282. أبو رافع
أسلم أبو إبراهيم القبطي:
من خيار أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ومن أول من ألف كتاباً في الفقه الإسلامي وهو كتاب "السنن والأحكام والقضايا".
وكان أبو رافع مولى العباس بن عبد المطلب رضوان الله عليه فوهبه للنبي ـ صلى الله عليه وآله ـ فلما بشر رسول الله بإسلام العباس اعتقه.
شهد مع رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ حرب أحد والخندق، وما بعدها من المشاهد وكان اسلامة بمكة مع إسلام أم الفضل ولكن كانا يخفيان ذلك زوجه رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ سلمى مولاته فولدت له عبيد الله بن أبي رافع، هاجر الهجرتين: الأولى مع جعفر بن أبي طالب إلى الحبشة والثانية مع رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ إلى المدينة المنورة.
خرج رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ إلى الناس فقال: يا أيها الناس من أحب أن ينظر إلى أميني على نفسي وأهلي فهذا أبو رافع أميني على نفسي (وأهلي) يقول المؤلف عفا الله عنه من قصيدة. وحسبك من قومٍ كرامٍ أصادقٍ  أبو رافع القبطي منهم أسلملما بويع علي ـ عليه السلام ـ  بالخلافة وخرج إلى العراق توجه معه أبو رافع ملازماً إياه ملازمة الظل، وشهد معه حروبه، وكان عمره يوم توجه إلى العراق خمساً وثمانين سنة.
وكان صاحب بيت مال المسلمين بالكوفة.
كان ولداه علي وعبيد الله من أصفياء علي ـ عليه السلام ـ  وكانا كاتبين عنده.
عبيد الله بن علي عن جدته سلمى: قالت رأيت عبد الله بن عباس معه الواح يكتب عليها عن أبي رافع شيئاً من فعل رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ  (2).
أقول: إن رجلاً يكتب عنه حبر الأمة ابن عباس شيئاً من فعل رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ولا سيما أن معه ألواحاً قد أعدها للكتابة عنه لهو رجل ذو نصيب وافر من العلم والفقه والصدق والأمانة.
الروايات: روى أبو رافع عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وعلي ـ عليه السلام ـ  وعبد الله
بن مسعود. وروي عنه أولاده الحسن، رافع، عبيد الله، والمعتمر "ويقال المغيرة " وسلمى، وأحفاده، الحسن، وصالح وعبيد  الله كما روى عنه علي بن الحسين عليه السلام وسليمان بن يسار وعمر بن الشديد الثقفي وأبو غطفان بن ظريف المري وشر حبيل بن سعد وأبو سعيد المقبري.
أسد الغابة 1/77 الطبقات الكبرى 4/73 معجم رجال الحديث 1/75 أعيان الشيعة 2/104 فهرست النجاشي سير أعلام النبلاء 2 / 16 رجال السيد بحر العلوم 1 / 203.
المعجم الكبير للطبراني 1/370 السنن الكبرى 2/251 مصابيح السنة للبغوي 1/126 أمالي الشيخ الطوسي ص 365.
المستدرك على الصحيحين للحاكم ،1/ 108 ، 109 ، 262 ، 354 ، 362 ، 404 ، 2 / 311 ، 391 ، 3/ 91 ، 179 ، 183 ، 189 ، 321 ، 322 ، 323 ،325 ، 598 ، 4 / 112 .أبي بن كعب
ت 32
أبو المنذر أبي بن كعب بن قيس بن عبيد بن زيد بن معاوية بن عمرو بن مالك بن النجار الأنصاري.
من أعظم قرّاء القرآن، وفي الطبقة الأولى من صحابة النبي الأكرم ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ، بدري عقبي.
عن أنس بن مالك أن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ  قال لأُبي بن كعب: إن الله أمرني أن أقرأ عليك القرآن، قال: الله سمّاني لك ؟ قال: نعم سماك لي، قال: فجعل أُبي يبكي.
عن أبي العالية: كان أُبي بن كعب صاحب عبادة، فلما احتاج إليه الناس، ترك العبادة، وجلس للقوم.
جمع أبي بن كعب القرآن على عهد رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ  (3).
قال محمّد بن سيرين: إن عثمان بن عفان: جمع إثني عشر رجلاً من قريش والأنصار، فيهم أُبي بن كعب وزيد بن ثابت في جمع القرآن.
اختلف في سنة وفاة أُبي بن كعب، فقيل في زمن عمر، وقيل في زمن عثمان، والثاني أصحّ، ومن الدلائل عليه: خبر محمّد بن سيرين المتقدم. تقويم:
ينظر المسلمون إلى أُبي بن كعب نظرتهم إلى ذلك الرجل القرآني الرشيد المستقيم السيرة، الطيب العنصر، العظيم في الإسلام، وجاء في الخبر أن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ  قال في يوم عيد: أدعو لي سيد الأنصار فدعوا أُبي بن كعب وجاءت الرواية عن أبي عبد الله الصادق ـ عليه السلام ـ : نحن نقرأ بقراءة أُبي بن كعب. الروايات:
روى له الجماعة.
روى أُبي عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ .
وروى عنه أبو أيوب الأنصاري وجندب بن عبد الله البجلي، وبعد الله بن الحارث بن نوفل، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وسعيد بن المسيب، وعمر بن
الخطاب ومسروق بن الأجدع، وزر بن حبيش الأسدي، وسليمان بن صرد الخزاعي، وعطاء بن يسار، والمغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب وأبو الأسود الدؤلي، وأبو هريرة، وسهل بن سعد، كما روى عنه أولاده الطفيل بن أُبي بن كعب ومحمد وعبد الله. المصادر:
تهذيب التهذيب 1/187، تقريب التهذيب 1/48، تأسيس الشيعة لعلوم الإسلام 323، 341، أعيان الشيعة 2/455، سير أعلام النبلاء 1/389، أسد الغابة 1/49، المستدرك للحاكم 3/302، الخصال ص 75/461، مصنف عبد الرزاق الصنعاني الخبر 957، 959، 1385، 2004، 2460، 4970، 5949، 5990، 6040، 11155، 11717، 13168، 13363، 14652، 17013 ، 17075، 18615، 18582، 20371، 20499. أم سلمة
ت 61، 62، 63
هند بنت أبي أمية، واسمه سهيل أو حذيفة المعروف بزاد الركب(4) بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، ومخزوم حي من قريش.
أم المؤمنين، هاجرت الهجرتين إلى الحبشة ثم إلى المدينة المنورة، وكانت من أفضل النساء رأياً وعقلاً وعفةً وجمالاً؛ تقية زكية طاهرة، ولها من رسول الله محل عظيم.
كانت زوج الصحابي الجليل أبي سلمة المخزومي رضوان الله عليه، ولما توفي إثر جراحة أصابته في سبيل الله تزوجها رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ سنة أربع من الهجرة.
عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن أم سلمة قالت: سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يقول: من أصيب بمصيبة فقال كما أمره الله: ?إنا لله وإنا إليه راجعون ?، اللهم أجرني في مصيبتي وأعقبني خيراً منها، فعل الله ذلك به قالت فلما توفي أبو سلمة قلت: ومن خير من أبي سلمة، ثم قلتها ?إنا لله وإنا إليه راجعون ? فأعقبها الله رسوله ـ صلى الله عليه وآله ـ فتزوجها.
وكانت قد ولدت لأبي سلمة زينب، وسلمة، وعمر.
روى إسماعيل بن نبيط عن شهر بن حوشب قال أتيت أم سلمة أُعزيها بالحسين... وهذا الخبر، إضافة إلى خبر مسلم في صحيحه أن عبدالله بن صفوان دخل على أم سلمة في خلافة يزيد ليدلاّن بوضوح على أن أم سلمة رضوان الله عليها لم تنتقل إلى الرفيق الأعلى سنة تسع وخمسين كما عليه الخبر الشاذ، وإنّما  سنة 61 هـ أو ما بعدها، على أن الأخبار في هذا الأمر لم تقتصر على الخبرين اللذين ذكرناهما قال الحافظ الذهبي: وكانت آخر من مات من أمهات المؤمنين، عمرت حتّى بلغها مقتل الحسين الشهيد، فوجمت لذلك، وغشي عليها، وحزنت عليه كثيراً، ولم تلبث بعده إلاّ يسيراً وانتقلت إلى الله. الروايات:
أم سلمة كثيرة الرواية، وذكر ابن حزم في أسماء الصحابة الرواة أن لها ثلثمائة حديث وثمانية وسبعين حديثاً (378).
هذا وقد اتفق البخاري ومسلم لها على ثلاثة عشر حديثاً، وانفرد البخاري بثلاثة ومسلم بثلاثة عشر.
روت أم سلمة رضوان الله عليها عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وعن فاطمة الزهراء عليها السلام وزوجها أبي سلمة بن عبد الأسد المخزومي.
وروى عنها عمر بن أبي سلمة إبنها، وزينب بنتها، وعبد الله بن عباس، وعبد الله بن رافع، وعلي بن الحسين زين العابدين، وابنه محمّد الباقر عليهما السلام، ومجاهد، والشعبي، وعطاء بن يسار، وسعيد بن المسيب وشقيق بن سلمة، ونافع بن جبير بن مطعم، وذكوان أبو صالح السمان وعبد الله بن وهب بن زمعة، وعبد الله بن عمر، ونافع مولى ابن عمر، وأبو عبدالله الجدلي، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، ومسروق بن الأجدع، وعروة بن الزبير، وفاطمة بنت المنذر، وقبيصة بن ذؤيب، وسلمى البكرية، وهند بنت الحارث، وسفينة مولى أم سلمة وناعم مولاها أيضاً وكريب مولى عبد الله بن عباس ومقسم مولاه أيضاً. المصادر:
أسد الغابة 7/340، تهذيب التهذيب 12/455، الإصابة 8/240، المعارف 128/136، شذرات الذهب 1 / 69 الجرح والتعديل 9 / 464، تقريب التهذيب 2/622، معجم رجال الحديث 23/177، رقم الترجمة 5573.
الخصال للشيخ الصدوق، أبواب التسعة الحديث 13، من لا يحضره الفقيه، الجزء الثاني باب فضائل الحج، الحديث 591، ونوادر الأخبار للفيض الكاشاني ص 159 و 170 مسند الامام احمد بن حنبل 6 / 288، كنز العمال 13/699، مصنف عبد الرزاق الخبر 638، 644، 1046، 1094، 1175، 1182، 1325، 1236، 1779، 2181، 2892، 3191، 3227، 3228، 3970، 4091، 4668، 4709، 5028، 5050، 5242، 6052، 6066، 7397، 7542، 8781، 9021، 10644،11723 ، 11724، 11726، 12070، 12114، 12130، 12136، 12952، 14365، 19926، 19957.
مصابيح السنة 1/225، 1 ـ 389، 1 ـ 717 ، 2 ـ 1827 ـ 2320، 4 ـ 4870، أمالي
الشيخ المفيد ص 38، 71، 319.البراء بن عازب
(71 ـ 72)
أبو عمارة البراء بن عازب بن الحارث بن عدي بن مجدعه بن حارثة بن الحارث بن الخزرج بن عمرو بن مالك بن الأوس الأنصاري.
من أعيان الصحابة وقادة الفتوح وثقات الرواة.
استصغر رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ  سنة يوم بدر، وعن أبي إسحاق السبيعي عن البراء بن عازب: استصغرت أنا وابن عمر يوم بدر.
كانت حرب أحد أول مشاهدة وروي عنه أنّه  شهد مع رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ خمس عشرة غزوة.
اشترك في غزوة تُستر، ونقل ابن عبد البر في الاستيعاب عن أبي عمرو الشيباني انه هو الذي افتتح الري سنة 24.
جعله عثمان بن عفان أميراً على الري سنة 24 فغزا أظهر (غرب قزوين) ففتحها ثم افتتح قزوين وانتقل بعد ذلك إلى زنجان ففتحها عنوة.
والبراء من أهل مدينة الرسول ـ صلى الله عليه وآله ـ انتقل منها إلى الكوفة ومات بها في ولاية مصعب بن الزبير على العراق وكان صحابياً ابن صحابي شهد مع أمير المؤمنين علي ـ عليه السلام ـ  الجمل وصفين والنهروان. تعليم:
علمه رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ الدعاء التالي:
قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ: إذا رأيت الناس قد تنافسوا في الذهب والفضة
(187)
فادعوا بهذه الدعوات: اللهم اني أسألك الثبات في الأمر، وأسألك عزيمة الرشد وأسألك شكر نعمتك، والصبر على بلائك، وحسن عبادتك، والرضا بقضائك، وأسألك قلباً سليماً، ولساناً صادقاً، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم. تقويم:
عده البرقي من أصفياء أصحاب أمير المؤمنين علي ـ عليه السلام ـ  وذكره ابن حبان في الثقات وكذا ذكره العجلي في الثقات أيضاً.
وصفه الذهبي في سير أعلام النبلاء (5) بالفقيه الكبير.
له أحاديث كثيرة، فقد ذكر الذهبي أن مسنده ثلاثمائة وخمسة أحاديث وله في الصحيحين اثنان وعشرون حديثاً وانفرد البخاري بخمسة عشر حديثاً ومسلم بستة. افتراء تاريخي:
روي أن علياً ـ عليه السلام ـ  دعا على البراء بن عازب بسبب كتمانه حديثاً عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ، وأصيب البراء بالعمى.
خرج علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ  من القصر، فاستقبله ركبان متقلدون بالسيوف، عليهم العمائم، فقالوا: السلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته، السلام عليك يا مولانا، فقال علي ـ عليه السلام ـ : من هاهنا من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ؟ فقام خالد بن زيد أبو أيوب، وخزيمة بن ثابت ذو
الشهادتين وقيس بن سعد بن عبادة، وعبدالله بن بديل بن ورقاء، فشهدوا جميعاً انهم سمعوا رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يقول يوم غدير خم (من كنت مولاه فعلي مولاه) فقال علي ـ عليه السلام ـ  لأنس بن مالك والبراء بن عازب، ما منعكما أن تقوما فتشهدا فقد سمعتما كما سمع القوم ؟ ثم قال: اللهم إن كانا كتماها معاندة فابتلهما، فعمي البراء بن عازب، وبرص قدما أنس بن مالك فحلف أنس بن مالك أن لا يكتم منقبة لعلي بن أبي طالب، ولا فضلاً أبداً وأما البراء بن عازب فكان يسأل عن منزله، فيقال: هو في موضع كذا وكذا فيقول: كيف يرشد من أصابته الدعوة"(6).تحقيق:
لا ينبغي التصديق لمثل هذا الخبر وذلك لما تشهد به سيرة البراء من إخلاص وصدق في التعامل وفضل وديانة فهل يجدر بمثله أن يكتم مثل هذا الحديث الشريف.
كما أن البراء كان موالياً لعلي ـ عليه السلام ـ ، وله عقيدة عميقة به وهو الذي قال له ـ عليه السلام ـ: كنّا بمنزلة اليهود قبل أن نتبعك تخف علينا العبادة فلما أتبعناك ووقعت حقائق الإيمان من قلوبنا وجدنا العبادة قد تثاقلت في أجسادن(7).
إضافة إلى ذلك، أن هذه الواقعة لابد أن تكون قد حدثت قبل حرب صفين لما نعلم من أن خزيمة بن ثابت ذا الشهادتين وعبد الله بن بديل بن ورقاء (قائد الميمنة في صفين) قد استشهدا في هذه الوقعة وإذا كان لابد لهذه الحادثة ـ على فرض صحتها ـ أن تكون قد وقعت قبل صفين فمن أين للبراء بن عازب أن يشترك في معركتي صفين والنهروان وهو أعمى، مع أن النصوص الكثيرة قد وردت
مؤكدة على مشاركته في الجمل، صفين، النهروان وهي من المشهورات (8).
ومما يمكن أن نستدل به على مرادنا: ما ذكره الخطيب البغدادي من أن البراء كان رسول علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ  إلى الخوارج بالنهروان يدعوهم إلى الطاعة، وترك المشاقة ثلاثة أيام (9).
أقول من البعيد جداً أن يكون الرسول على مثل هذا الأمر، ولمدة ثلاثة أيام رجل أعمى مع كثرة وجود المبصرين في جيش الإمام علي ـ عليه السلام ـ  ممن تتوفر فيهم شرائط الرسول. إن المنطق الطبيعي للأحداث يأبي ذلك لا سيما مع وجود تلك الظروف الصعبة والملابسات الشديدة.
تأكيد على ما مرّ: قال السيد الخوئي: أقول كتمان البراء الشهادة، ودعاء علي ـ عليه السلام ـ  عليه لم يثبت، ولا وثوق بصحة سنده.
وممن رواه الصدوق في المجالس المجلس 26 الحديث 1، وفي الخصال باب الأربعة، الحديث 44، إلى أن قال: لكن سند الرواية ضعيف بمحمد بن سنان، والمفضل بن عمر وأبي الجارود... انتهى. الروايات:
روى عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ وعن الخلفاء عدا عثمان بن عفان كما روى عن أبيه عازب بن الحارث وعن خاله أبي بردة بن دنيار وعن بلال بن رباح وثابت بن وديعة وأبي أيوب الأنصاري وحسان بن ثابت والحارث بن عمرو الأنصاري.
كما روى عنه علي بن ثابت والفقيه عبد الرحمن بن أبي ليلى الأنصاري وسعد بن عبيدة وعبدالله بن يزيد الخطمي وأبو حجيفة، وهب بن عبدالله
السوائي وأبو عمر زاذان وسعيد بن المسيب وأبو عبيدة بن عبدالله بن مسعود وهلال بن يساف الأنصاري والمسيب بن رافع وأبو عبيدة بن عبد الله بن مسعود وزيد بن وهب الجهني وعبد الرحمن بن عوسجة ويونس بن عبيد وعامر الشعبي وحرام بن سعد وثابت بن عبيد ومحمد بن مالك وسعيد بن محمّد الحمداني وأياد بن لقيط وخيثمة بن عبد الرحمن وأبو إسحاق عمرو بن عبدالله السبيعي وغزوان الغفاري وأبو المنهال عبد الرحمن بن مطعم وروى عنه أولاده الربيع بن البراء ويزيد ولوط وعبيده ومعاوية بن سويد بن مقرن وميمون. المصادر:
أسد الغابة 1/171، رجال الشيخ الطوسي ذكره في أصحاب الرسول (3) وفي أصحاب علي(2) سير أعلام النبلاء3 / 194، الإصابة رقم الترجمة 618، تهذيب التهذيب 1/425، الاعلام 2/ 46، رجال الكشي كتاب الثقات لابن حبان 3 / 26، معجم رجال الحديث 3/275، رقم الترجمة 1653، معجم البلدان مادة زنجان التاريخ الكبير2 / رقم الترجمة 1888، أعيان الشيعة 3/550 دار التعارف للمطبوعات.
الخصال للشيخ الصدوق ص 162، 219، 220 و 340 وصحيح مسلم 75 ك 1 ج 129، 464 ك 4 ج 125، 471، ك 4، ح 193، 194، 474، ك 4، ح 197، 198، 199، 200، 630، ك 5، 2086، 678، ك 5، 3056، 306، 709، ك 6، 626، 1700، ك 29، 286، 1776، ك 32، ح 78، 79، 80، 1900، ك 33، 1449، 1937، ك 34، ح 29، 30، 31 ، 2066، ك 37، 39، 2422، ك 44 ، ح 58، 59، 2482، ك 24، 1539، 2711، ك 48، ح 59، 2871، ك 51، ح 73، 74، 3026، ك 54، ح 23، ومسند الامام أحمد بن حنبل 4/280 والمصنف لعبد الرزاق الصنعاني الحديث.
1596، 1597، 2449، 2478، 2530، 2541، 2706، 3754، 4172، 4175، 4176، 4819، 4961، 4975، 5658،6234 ،8724 ، 9220، 10804، 14498.
والمستدرك على الصحيحين للحاكم الحديث: 1: 38 ـ 39 ـ 120 ـ 127 ـ 217ـ
227ـ228ـ315ـ353ـ648ـ501ـ571ـ572ـ573ـ2ـ10ـ48ـ107ـ116ـ191ـ192ـ217ـ276ـ281ـ283
285ـ351ـ511ـ626ـ3ـ21ـ40ـ291ـ487ـ488ـ489ـ558ـ4 ـ 38 ـ223ـ243ـ357.بريدة بن الحصيب
 بريدة بن الحصيب بن عبدالله بن الحارث بن الأعرج بن سعد بن رزاح بن عدي بن سهم بن مازن بن سلامان بن أسلم من أعيان أصحاب محمّد ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ، وأعلام الصالحين.
لحق النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ قبل قدومه المدينة مهاجراً، فقال يا رسول الله لا تدخل المدينة إلاّ ومعك لواء ثم حل عمامته وشدها في رمح، ومشى بين يدي النبي يوم قدم المدينة.
استعمله النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ  على صدقات قومه، وشهد غزوة خيبر، وأبلى يومئذٍ،كما شهد الفتح وكان من أصحاب الألوية.
ولما بعث رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ أسامة بن زيد إلى أرض البلقاء خرج معه بريدة رضوان الله عليه يحمل لواءه. تحقيق تاريخي:
قيل أنّه  قتل في معركة صفين مع عصابة من القرّاء حول هاشم المرقال، فقال علي ـ عليه السلام ـ :
جزى الله خيراً عصبة أسلميه  **** صباح الوجوه صرعوا حول هاشم
بريد وعبدالله منهم ومنقذ ***  وعروة أبنا مالك في الأكارم
والظاهر أن هذا غير صحيح، فإن بريدة بن الحصيب وإن اشترك مع علي في صفين، إلاّ أنّه  بقي حيا إلى خلافة يزيد، وأما الشعر فإنه قد ورد بصورة أخرى أيضاً، أي بدل كلمة بريد كلمة يزيد، كما إن هذا الشعر نفسه قد ورد في كتاب الفتوح لأبن اعثم ناسبا الشعر لعمرو بن الحمق الخزاعي رضوان الله عليه، وفيه كلمة شقيق بدل كلمة بريد أو يزيد.
وكانت وفاة بريدة عام 63 للهجرة.
قال عبدالله بن بريدة: مات والدي بمرو، وقبره بجصين، وهي محلة بمرو.
قال خليفة بن خياط: مات أيام يزيد بن معاوية.
وقال ابن سعد: توفي بخراسان سنة 63.
ومرو من مدن خراسان.
وروى له الجماعة.
الروايات:
روى بريدة عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ .
وروى عنه ولداه عبدالله وسلمان.
كما روى عنه عبدالله بن عباس، وعامر الشعبي وأبو المليح بن أسامه الهذلي، وعبدالله بن أوس الخزاعي، وعبدالله بن موله، ونفيع أبو داود، وحذيفة بن اليمان. المصادر: الطبقات الكبرى لابن سعد 4/241.
أعيان الشيعة 3 / 559 مشاهير علماء الأمصار 100 رقم الترجمة 414، التاريخ
الكبير 2/141 رقم الترجمة 1977، الثقات لابن حبان 3 / 29، تنقيح المقال 1/166، سير اعلام النبلاء 2/ 469، الخصال 461 ـ 464، البحار للمجلسي ج 20، ص 295، ج 21، ص 107، ج 28، ص 91، ج 28، ص 300، ج 48، ص 323: صحيح مسلم 277، ك 2، ح 86، 259، ك 5، ح 80، 81، 613، ك 5، 176، 177، 977، ك 11، ح 106 ، 1149 ، ك 13، ح 157، 158.
مصابيح السنة ج 1 الحديث 210 ـ 403 ـ 412 ـ 509 ـ 929 ـ 936 ـ 1014 ـ ج 2 الحديث 1635 ـ 1733 ـ 2261 ـ 2268 ـ 2310 ـ 2562 ـ 2685 ـ 2812 ـ ج 3 الحديث 2820 ـ 2865 ـ 2969 ـ 2976 ـ ج 3 الحديث ـ 3076 ـ 3306 ـ 3408 ـ 3479 ـ 3739 ـ 4190 ونوادر الأخبار للفيض الكاشاني ص 166 وص 196 والخصال ص 461 و ص 464. جابر الأنصاري
جابر بن عبدالله بن عمرو بن حرام بن ثعلبة بن حرام بن كعب بن غنم بن سلمة الخزرجي.
كوكب وقاد في سماء الدين والعلم والفضيلة والأخلاق، وهو من بعد من أعاظم أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ.
وجابر ممن شهد بيعة العقبة الثانية، وبايع رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ بيعة الرضوان.
قال جابر قال لنا رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ يوم الحديبية: أنتم اليوم خير أهل الأرض وكنا ألفاً وأربعمائة.
شهد مع رسول الله ستة عشر غزوة، وقيل ثمانية عشر غزوة، وشهد حصار دمشق مع خالد بن الوليد، وصفين مع الإمام علي.
اختلف في شهوده بدرا، وممن ذهب إلى شهوده إياها الشيخ أبو جعفر الطوسي والامام البخاري. تحقيق رجالي: عدّة البرقي في أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ، ومن أصفياء أصحاب علي ـ عليه السلام ـ ، ومن شرطة الخميس، ومن أصحاب الحسن والحسين والسجاد والباقر ـ عليه السلام ـ  وعده الشيخ أبو جعفر الطوسي في أصحابهم جميعاً كذلك.
أقول: أما عدّهما رضوان الله عليهما جابراً من أصحاب الرسول وعلي والحسن والحسين والسجاد، فصحيح لا غبار عليه وأما عدهما إياها من أصحاب الباقر فهو كلام غير دقيق، وذلك لأن معنى كونه من أصحابه أنّه  قد صحبه أثناء فترة إمامته، وهكذا يصطلح ويعبر علماء الحديث والتاريخ والرجال، وجابر رحمه الله وإن التقى أبا جعفر الباقر ـ عليه السلام ـ ، وبلغه رسالة النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ إلاّ أن اللقاء والحديث كان في حياة علي بن الحسين السجاد قطعاً، أي قبل إمامة محمّد الباقر ـ عليه السلام ـ ، وذلك لأن وفاة جابر لم تتجاوز عام "78هـ) وكانت وفاة الإمام السجاد ـ عليه السلام ـ عام "92 أو 94 على المشهور أو 95 " وبذلك يتحقق أن وفاة جابر قبل إمامة الباقر بسنوات طويلة وأنه ليس من أصحابه رغم أنّه  أدركه ـ كما ذكرنا -. همسة مع بحر العلوم
قال سيدنا الأجل محمّد المهدي بحر العلوم في رجاله: (10) كان جابر آخر من بقي من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ ، إلى أن قال وفضائل جابر ومناقبه كثيرة، توفي رضي الله عنه سنة "78".
أقول: إطلاق العبارة بكون جابر آخر من بقي من أصحاب رسول
الله ـ صلى الله عليه وآله ـ كلام غير صحيح، وذلك لأن جماعة من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ توفوا بعد هذا التاريخ المذكور "78هـ" منهم أبو الطفيل عامر بن واثلة "ت 110" أو قبيل ذلك ومنهم أنس بن مالك ت 191 و 192 و 93.
نعم.. لو قيد العبارة بكون جابر آخر من بقي من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ  في المدينة المنورة أو بكونه آخر من بقي من أصحاب رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ ممن بايع بيعة العقبة الثانية، لكانت العبارة سائغة.
وجابر بن عبدالله صحابي ابن صحابي، وكان أبوه رضوان الله عليه ممن بايع بيعة العقبة الثانية، واستشهد في معركة أحد.
وكان جابر من مفسري القرآن الكريم، ومن الرواة المكثرين جداً، وكانت له حلقة في مسجد رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ بالمدينة يأخذ عنه فيها رواد العلم. تقويم:
مثل جابر الأنصاري من لا يحتاج إلى تعديل معدل، أو توثيق موثق، إنه ممن أجمعت أمة محمّد على دينه واستقامته وعلمه، وعلى الأخذ عنه.
الروايات:
جابر الأنصاري من أكثر الصحابة رواية، ولقد قال الذهبي (11) مسنده بلغ ألفاً وخمسمائة وأربعين حديثاً، اتفق له الشيخان على ثمانية وخمسين حديثاً، وانفرد له البخاري بستة وعشرين حديثاً، ومسلم بمائة وستة وعشرين حديثاً.
أقول: هذا إضافة إلى روايته عند الشيعة، فإنها كثيرة إلى حد بعيد، وقسط
كبير من رواياته من المشتركات عند الجميع.
روى جابر عن رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ  وعن علي بن أبي طالب وفاطمة الزهراء عليهما السلام وزينب بنت علي عليها السلام وخالد بن الوليد وعمار بن ياسر وأبي بكر وأبي حميد الساعدي وعمر بن الخطاب وعبدالله بن أنيس وأبي عبيدة وأبي بردة بن دنيار وأم مالك الأنصارية وأم مبشر الأنصارية.
وروى عنه علي بن الحسين زين العابدين ومحمد الباقر عليهما السلام وأبو الزبير المكي وعطاء بن أبي رباح وأبي حمزة الثمالي وسعيد بن المسيب وسالم بن أبي الجعد ومحمد بن المنكدر ومحارب بن زياد ومجاهد والشعبي وطاووس وعمرو بن دينار ومحارب بن دثار ورجاء بن حيوه ومعاذ بن رفاعة وسنان بن أبي سنان الديلي وعبد الله بن محمّد بن عقيل وأبو بكر المدني وسعيد بن الحارث الأنصاري وسليمان بن يسار وأبو عبيدة بن محمّد بن عمار بن ياسر وسليمان بن قيس اليشكري وسلمة المكي والحسن بن محمّد بن الحنفية وأيمن الحبشي وإسماعيل بن بشير ومحمود بن لبيد الأنصاري وأولاد جابر الأنصاري عقيل ومحمد وعبد الرحمن.المصادر:
التاريخ الكبير 2/ 207، تاريخ دمشق 3/311، الجرح والتعديل 2 / 493، معجم الطبراني 2 / 194، المحبر ص 298، الإصابة1/214، أعيان الشيعة، أسد الغابة 1/256، رجال السيد بحر العلوم 2/135، معجم رجال الحديث.
أمالي الشيخ المفيد ص 42، 61،66 ، 77، 78، 665، 168، 189، 190، 194، 214، 218.
وصحيح مسلم بشرح الامام النووي ط دار القلم بيروت 93 / ك 1ج 151، 339 / ك 2 ح 24 ـ 152 ـ 191 / ح 316 ـ 317 ـ 318 ـ 319 ـ 320 ـ 363 / ك 2 ح 18 ـ 465 / ك 4 ـ 178 ـ 179 ـ 180 ـ 181 ـ 518 / ك 4 ح 281 ـ 282 ـ 283 ـ 540 / ك 5 ح 36 ـ
37 ـ 38 ـ 631/ ك 5 ح 209 ـ 265 / ك 5 ـ ح 280 ـ 281 ـ 698 / ك 6 ـ ح 25 ـ 715 / ك 6 ـ ح 70 ـ 71 ـ 72 ـ 73 ـ 863 / ك 7 ـ ح 36 ـ 37 ـ 38 ـ 875 / ك 7 ـ ح 54 ـ 55 ـ 56 ـ 57 ـ 58 ـ 59 ـ 952 / ك 11 ح 64 ـ 65 ـ 66 ـ 988 / ك 12 ـ ح 27 ـ 28 ـ 1216 / ك 15 ـ ح 141 ـ 142 ـ 143 ـ 144 ـ 1218 / ك 15 ـ ح 147 ـ 148 ـ 149 ـ 150 ـ 1273 / ك 15 ـ ح 254 ـ 255 ـ 1318 / ك 15 ح 350 ـ 351 ـ 352 ـ 353 ـ 354 ـ 355 ـ 356 ـ 1435 / ك 16 ـ ح 117 ـ 118 ـ 119 ـ 1536 / ك 21 ـ ح 99 ـ 100 ـ 101 ـ 1552 / ك 22 ـ ح 7 ـ 8 ـ 9 ـ 10 ـ 11 ـ 1608 / ك 133 ـ 134 ـ 135 ـ ودعائم الإسلام ج 1 ص 3 ـ 75 ـ 159 ـ 175 و ج 2 ص 302.جعفر بن زياد
100 ـ 167 ه
أبو عبدالله جعفر بن زياد الأحمر الكوفي والد علي بن جعفر وجد الحسين بن علي بن جعفر.
شيخ جليل معتمد، نعمل بروايته.
قال الحسين بن علي بن جعفر: كان جدي من رؤساء الشيعة بخراسان فكتب فيه أبو جعفر (المنصور الدوانيقي) إلى هرات فأشخص إليه مع جماعة من الشيعة فحبسوا في المطبق دهراً طويلاً ثم أطلقوا. تقويم:
قال النسائي: لا بأس به.
وقال أبو داود: صدوق شيعي.
وقال عباس الدوري البغدادي وأبو بكر بن خيثمة ومحمد بن عثمان بن أبي شيبة عن يحيى بن معين: ثقة، وزاد محمّد: وكان من الشيعة وقال الغلابي: قال يحيى بن معين: جعفر الأحمر ثقة شيعي.
وقال إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني: جعفر الأحمر مائل عن الطريق.
قال أبو بكر الخطيب البغدادي: يعني في مذهبه وما نسب إليه من التشيع.
هذا وقد عده الشيخ الطوسي من أصحاب جعفر الصادق ـ عليه السلام ـ . الروايات: روى له أبو داود في كتاب المسائل، والترمذي، والنسائي في خصائص علي وفي مسنده.
روى جعفر عن الحارث بن حصيرة وأبي إسحاق الشيباني، وبيان بن بشر ومنصور بن المعتمر وعطاء بن السائب وأبي خالد عمر وبن خالد الواسطي وكثير النواء ومحمد بن سالم وأبي هاشم الرماني وقابوس بن أبي ضبيان وسليمان الأعمش وعبد الله بن عطاء ويحيى بن عبد الله الجابر وأبي فروة مسلم بن سالم.
وروى عنه إسماعيل بن أبان الوراق وحسين بن حسن الأشقر ووكيع بن الجراح وسفيان بن عيينه وأبو عنان مالك بن إسماعيل ويحيى بن بشر الحريري ويحيى بن أبي بكير الكرماني ومحمد بن إسحاق وعبد الله بن موسى وعبد الرحمن بن مهدي وإسحاق بن منصور السلولي. المصادر:
تاريخ بغداد 7/150 رقم الترجمة 3605، رجال الشيخ الطوسي في أصحاب جعفر الصادق ـ عليه السلام ـ  رقم 7، تهذيب الكمال رقم الترجمة 941، التاريخ الكبير 2/ رقم
الترجمة 2159، الجرح والتعديل 2 / 1952، تهذيب التهذيب 2/ 92 معجم رجال الحديث 4 / 67 رقم الترجمة 2157.جعفر بن سليمان
ت 178
أبو سليمان جعفر بن سليمان البصري الضبعي.
من ثقاة أصحاب جعفر بن محمّد الصادق ـ عليه السلام ـ  وقد سافر إلى صنعاء، وحدث بها كثيراً.
كان ينزل في بني ضبيعة فنسب إليهم وهم قوم من بكر بن وائل. تقويم:
قال يحيى بن معين ثقة.
وقال أحمد بن حنبل لا بأس به.
وقال أبو أحمد بن عدي: ولجعفر حديث صالح وروايات كثيرة، وهو حسن الحديث، وهو معروف بالتشيع، وجمع الرقائق، (12) وجالس زهاد البصرة فحفظ عنهم الكلام الرقيق في الزهد يروي ذلك عند سيار بن حاتم وأرجو أنّه لا بأس به.
والذي ذكر فيه من التشيع والروايات التي رواها والتي يستدل بها على أنّه  شيعي فقد روى أيضاً في فضل الشيخين وأحاديثه ليست بالمنكرة، وما كان فيه منكر،
فلعل البلاء فيه من الراوي عنه وهو عندي ممن يجب أن يقبل حديثه. الروايات:
روى المترجم عن أبي هارون العبدي، والصلت بن دينار، وعطاء بن السائب، وعلي بن زيد بن جدعان التيمي، وحرب بن شداد، وحفص بن حسان، وسعيد بن أياس الجريري، ومحمد بن ثابت البناني، ومالك بن دينار وأبي عمران الجوفي، وعوف الاعرابي، وفائد أبي الورقاء، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج، والجعد أبي عثمان اليشكري، وإبراهيم بن عمر الصنعاني، وإبراهيم بن عيسى اليشكري، وهارون بن موسى النحوي، وهارون بن رئاب الاسدي، وعلي بن علي الرفاعي، وعلي بن الحكم البناني.
وروى عنه صالح بن عبدالله الترمذي وسفيان الثوري وعبد الرزاق بن همام الصنعاني وبشر بن هلال الصواف، وإسحاق بن أبي إسرائيل وزيد بن الحباب وعمار بن هارون المستملي البصري ومحمد بن عبدالله الرقاشي وأبو ظفر عبد السلام بن مطهر وسيار بن حاتم ويحيى بن عبد الحميد الحماني ومحمد بن كثير العبدي ويحيى ابن يحيى النيسابوري، وعبد الله بن المبارك وحميد بن مسعدة وبشار بن موسى الخفاف وإسحاق بن سليمان الرازي وقتيبة بن سعيد. المصادر: مشاهير علماء الأمصار رقم 1263.
الجرح والتعديل 2 / رقم الترجمة 1907، تهذيب الكمال 5 / رقم الترجمة 943، معجم رجال الحديث 4 / رقم الترجمة 2163، التاريخ الكبير 2 / رقم الترجمة 2162، المعارف لابن قتيبة ص 624، العبر 1 / 171، أمالي الشيخ المفيد ص 131، 138.حبيب بن أبي ثابت
ت 119 أو 122
أبو يحيى حبيب بن أبي ثابت واسم أبي ثابت قيس بن دينار الكاهلي.
من أعلام أصحاب السجاد والباقر والصادق ـ عليهم السلام ـ  ومن فقهاء التابعين وثقات المحدثين... كثير الرواية.
نقل سفيان عن حبيب بن أبي ثابت: طلبت العلم ومالي فيه نية، ثم رزق الله النية.
قال أبو بكر بن عياش: رأيت حبيب بن أبي ثابت ساجداً فلو رأيته قلت ميت: يعني من طول السجود.
وروى أبو بكر أيضاً عن أبي يحيى القتات: قال قدمت الطائف مع حبيب بن أبي ثابت فكأنما قدم عليهم نبي.
وقال أبو بكر: سمعت حبيب بن أبي ثابت يقول: أتى علي ثلاث وستون سنة. تقويم:
وثقه يحيى بن معين والإمام أحمد والنسائي.
وجاء في كتاب الجرح والتعديل: سمعت أبي يقول: حبيب بن أبي ثابت صدوق ثقة.
وقال سفيان: حدثنا حبيب بن أبي ثابت وكان دعامة أو قال كلمة نحوها.مع الشيخ الطوسي:
عد الشيخ الطوسي (رض) حبيب بن أبي ثابت من أصحاب أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ  كما عده من أصحاب السجاد والباقر والصادق ـ عليهم السلام ـ.
أقول: أما كون المترجم من أصحاب السجاد والباقر والصادق ـ عليهم السلام ـ فليس فيه إشكال وأما كونه من أصحاب أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ  فهو محل نظر بل من شطحات القلم وذلك لأن وفاة حبيب عام تسع عشرة ومائة أو اثنين وعشرين ومائة وكان آنذاك من أبناء الثمانين (13).
وعلى أي تقدير من سنوات عمره الشريف فإن ولادته تكون إما في أواخر حياة الإمام علي أو بعد شهادته ـ عليه السلام ـ  (14).
وعلى هذا الأساس لا يصح أن يكون حبيب من أصحاب علي ـ عليه السلام ـ . الروايات:
روى حبيب عن أم سلمة أم المؤمنين وعبدالله بن عباس وأنس بن مالك وعبدالله بن عمر وزيد بن أرقم وأبي الطفيل عامر بن وائلة والإمام علي بن الحسين ـ عليه السلام ـ  وطاووس اليماني وزيد بن وهب الجهني وإبراهيم بن محمّد بن طلحة وسعيد بن جبير.
وروى عنه عامر بن السمط وعطاء بن أبي رباح وسليمان الأعمش وشعبة بن الحجاج وسفيان الثوري ومنصور بن المعتمر وأبو بكر بن عياش وإسماعيل بن سالم وقيس بن الربيع وقيل إنه روى عن عروة بن الزبير.
تعليق:
اختلف العلماء الأعلام في رواية حبيب عن عروة بن الزبير.
وقد روى ابن ماجة في سننه (644) في الطهارة باب ما جاء في المستحاضة.
التي قد عدّت أيام إقرائها وبسنده عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن الزبير عن عائشة: قالت جاءت فاطمة بنت أبي حبيش إلى النبي ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ.
وهذه الرواية وان كانت صريحة في رواية حبيب عن عروة بن الزبير ولكن الظاهر وقوع الاشتباه من المؤلف أو من بعض النساخ والراوي بدل المترجم حبيب الأعور مولى عروة بن الزبير وقد روى عن عروة.
ومما يعضد ما استظهرناه قول الامام البخاري لم يسمع حبيب 0المترجم) عن عروة شيئاًَ وقال أبو داود روى عن الثوري قال: ما حدثنا حبيب إلاّ عن عروة المزني(15).المصادر:
الجرح والتعديل 3/ 107، دول الإسلام 1/57، أعيان الشيعة 4/551، تذكرة الحفاظ 1/116 تاريخ خليفة ص 219، النجوم الزاهرة 1/ 283، سير أعلام النبلاء 5/ 288، تهذيب الكمال 2 / 173 الطبقات الكبرى 6 / 320.
وسائل الشيعة ج 12 صفحة 35 الرواية 27957 والكافي ج 6 باب الفرق بين من طلق على غير السنة من كتاب الطلاق 29، والمصنف لعبد الرزاق الحديث 1137 ـ 4907 ـ 4935 ـ 17962 ـ 17968 صحيح البخاري 6 / 97 ـ 98 صحيح مسلم 2549.
والبحار للعلامة المجلسي:
ج 16ص 288 ـ ج 22 ص 283 ـ ج 22 ص 320 ـ ج23 ص 134 ـ ج 23 ص 247 ـ ج 72 ص 247 ج 28 ص 44 ـ ج 28 ص 314 ـ ج 28 ص 375 ـ ج 32 ص 325 ـ ج 32 ص 425 ـ ج 33 ص 10 ـ ج 33 ص 25 ـ ج 33 ص 26 ـ ج 33 ص 75 ـ ج 33 ص 186 ـ ج 35 ص 68 ـ ج 37 ص 190 ـ ج 37 ص 268 ـ ج
37 ص 337 ـ ج 38 ص 100 ـ ج 40 ص 52 ـ ج 41 ص 123 ـ ج 41 ص 230 ـ ج 41 ص 282 ـ ج 41 ص 347 ـ ج 43 ص 146 ـ ج 23 ص 149 ـ ج 45 ص 238 ـ ج 46 ص 133 ـ ج 47 ص 401 ـ ج 60 ص 65 ج 65 ص 127 ـ ج 70 ص 285 ـ ج 78 ص 223 ـ ج 86 ص 118 ـ ج 91 ص 5 ـ ج 97 ص 452. 
___________________
1  ـ انظر تحف العقول ـ ابن شعبه الحراني.
2  ـ ابن سعد: الطبقات الكبرى 4 ـ 73.
3  ـ الطبقات الكبرى ج 2 ص 355 وسير أعلام النبلاء 1/389 و1/391.
4  ـ خرج زاد الركب إلى العراق للتداوي، فأدركته المنية أثناء الطريق فقال أبو طالب يرئيه:
ألا إن زاد الركب غير مدافع بسرو سحيم غيبته المقابر
5  ـ الجزء 3 الصفحة 194.
6  ـ رجال الكشي.
7  ـ رجال الكشي ص 45 وفيه ووقع حقائق بدل ووقعت حقائق. 
8  ـ ممن ذكر ذلك ابن حجر في الإصابة رقم الترجمة 618 والقرطبي المالكي في الاستيعاب بهامش الإصابة ص 145 وابن حجر في تهذيب التهذيب 1/425 أعيان الشيعة 3/552 قائل باتفاق الرواة وأهل العلم.
9  ـ تاريخ بغداد.
10  ـ رجال السيد بحر العلوم 2 ص 140 ـ 141. 
11  ـ سير أعلام النبلاء 3/194.
12  ـ الرقائق: أحاديث وقصص في الزهد والموعظة يرام منها تنمية الجانب الروحي عند الآخرين.
13  ـ  سير اعلام النبلاء 5/ 291 تذكرة الحفاظ رقم 100.
14  ـ راجع وفاة حبيب تاريخ خليفة ص 219، النجوم الزاهرة 1/ 283، سير أعلام النبلاء 5/ 291.
15  ـ انظر ترجمة حبيب الأعور في الجرح والتعديل رقم 524.  
 

مركز الصدرين للتقريب بين المذاهب الإسلامية