مركز الصدرين لحوار الحضارات والأديان

 مفكرون غربيون وصفوا التراث الإسلامي


قال غوستاف لوبون: ((عندما ندرس أعمال المسلمين العلمية واكتشافاتهم نرى أنه ليس من شعب استطاع مجاراتهم بنفس الوقت القصير وبنفس الوفرة الهائلة وعندما نمتحن فنهم ندرك انه يملك أصالة لا سابق لها)).
قال تيوقيل غوته: ((لكي يسعد العرب في بيدائهم راتعين في بحبوحة فضائهم أولاهم المولى ذو الفضل العميم أربع نعم، أولى هذه المنن العمامة وهي زينة أروع من التيجان كافة، ثم الخيمة يحملونها من مكان إلى مكان، ثم حسام بار هو أمنع من الحصون وشاهر الأسوار وأخيراً وليس آخراً القصيد الذي يؤنس ويفيد ويذكي الأحاسيس)).
قال ارنولد توينبي: ((إن ابن خلدون في المقدمة التي كتبها لتاريخه العام قد أدرك وتصور وأنشأ فلسفة التاريخ وهي بلا شك أعظم عمل من نوعه خلفه أي عقل في أي زمان ومكان)).
قال كاجوري: ((إن العقل ليدهش حين يرى ما عمله المسلمون في علم الجبر)).
قال ماكس مايرهوف: ((إن عظمة الابتكار الإسلامي تتجلى لنا في علم البصريات)).
قال كاراد وفو: ((إن الميراث الذي خلفه اليونان لم يحسن الرومان العناية به. أما المسلمون فقد أتقنوه وملوا على تحسينه وإنمائه حتى سلموه إلى العصور الحديثة)).
قال دو هومبلد: ((كان المسلمون مستعدين بما يدعو إلى العجب ليمثلوا دور الوسيط ويؤثروا في الأمم القاطنة فيما بين نهر الفرات ونهر الوادي الكبير وفي القسم الجنوبي من أوربا وأواسط وشمال أفريقيا.
والمسلمون كانوا ذوي نشاط منقطع النظير وهذا النشاط هو آية دور ممتاز في تاريخ الدنيا)).
قال باسكال: ((كل نسل يستفيد أولاً من الكنز الذي تركه من سبقوه ثم يزيده أن كان عنده استعداد لذلك وما من أمة حادت عن هذا القانون ولا يدخل في أي فكر أن انساناً يمكنه أن يخالفه ففي العصر الحديث الذي كانت فيه عناصر الحضارة غير معروفة بالمرة كان يظن أنها غير مدينة لأمم أخرى ولكن العلم المتقدم أثبت أن الفن اليوناني أخذ عن الفن المصري وأن الفن المصري أخذ عن بلاد المسلمين)).
قال سيديو: ((إن نتاج أفكار العرب والمسلمين يشهد بأنهم أساتذة أوربا في جميع فروع المعرفة)).
قال نويبر: ((إن رسالة الجدري والحصبة ـ للرازي ـ تعتبر بلا منازع وبحق زينة الآداب الطبية العربية فإنها من الخطر بمكان سام وهي في تاريخ علم الأمراض الوافدة أول رسالة كتبت في الجدري وتبين لنا أن الرازي مختبر ومدقق ومجرد من الاعتقادات الوهمية ومقتف خطوات أبقراط)).
قال نالينو: ((في أواخر القرن الثالث للهجرة، أوائل القرن الرابع عشر الميلادي توصل المسلمون إلى معرفة كل القواعد المختصة بالمثلثات الكروية القائمة الزاوية إذ وجدتها مستعملة لحل مسائل علم الهيئة الكروي في النسخة الخطية الموجودة من زيج أحمد بن عبدالله المعروف بحبش الحاسب المحفوظة في مكتبة برلين وهذا الكتاب ألف بعد الثلاثمائة بسنين قليلة جداً حسبما استدللت عليه بأدلة شتى)).
قال جورج سارتون: ((لا يمكن التعرف إلى رقي العلوم وتقدم العمران في القرون الوسطى من غير العودة لتدارس الكتب الإسلامية الجليلة ...
ويقول أيضاً: ليس ثمة شيء يمكن أن يعد ابتكاراً صحيحاً أكثر من ذلك الضمأ الذي تملك على القادة المسلمين حواسهم في سبيل المعرفة على إننا لا نشك في أن قسماً من هذه المعرفة قد احتاج إليه المسلمون حاجة مباشرة للادارة وللحكم غير إنهم مروا مروراً سريعاً من هذا الطور النفعي إلى طور أسمى منه ...
وأعظم الابتكارات الإسلامية في الرياضيات والفلك كانت شيئين: علم الحساب الجديد وعلم المثلثات الجديد)).
قال الدكتور ادورد جرجي: ((كانت للمسلمين سيادة رصينة على مادة علومهم وهي ضرورة من ضرورات العمل الإبداعي، كان في استطاعتهم أن يصنفوا وأن يحصوا ولقد احتفظوا فوق ذلك كله بموهبة التنظيم. وطوال عهد مديد كان الشرح والتعليل وقفاً عليهم واحتكاراً مشروعاً لهم وإذ حلقوا فوق مستويات الاضطراب فإن الارتياح لم يكن يدخل نفوسهم ألا حين تقترن كتاباتهم بعد كثير من التدقيق المغالي فيه بالبرهان القاطع والبينة المتماسكة ومع أن كتبهم كثيراً ما تجري على نسق الكتب المقررة في المدارس والكليات العصرية فإنها تتكشف عن نفاذ أعمق إلى الحقيقة النهائية. كانت كتبهم بحثاً ثاقباً موصولاً عن المطلق، بحثاً يتخطى قيود المحسوسات وينطلق في عالم القيم العليا، وهنا يكمن جانب من جوانب التقليد العلمي الإسلامي لم يلاحظه الدارسون حتى اليوم .. جانب سرعان ما كلل جبينهم باكليل من الشرف خالد)).
----------------------------
* المصدر :مجلة افاق عربية
 

الرئيسية  | موسوعة الصدرين لحوار الأديان |  العودة للصفحة السابقة