مركز الصدرين لحوار الحضارات والأديان

قصة اسلامهم
ولادة جديدة لشاب ألماني
محمد كامل عبد الصمد


عندما سئل لماذا اخترت اسم صالح بالذات؟ فأجاب على الفور وبلهجة عربية وضعيفة (لأني مؤمن بال.. والمؤمن لابد ان يكون صالحا).
وعندما تقابل مع احد الزملاء الصحفيين وبادره بالتحية والسلام مخاطباً أياه ب‍ مستر أودولف، بدت مظاهر الغضب وعدم الراحة تطرأ على وجهه وكأنه ذكره بشيء اليم عندئذٍ قال للصحفي: اسمي (صالح) اما (اودولف) فهو اسمي القديم قبل ان أجيء الى مصر. عندئذٍ تدارك الصحفي الموقف فقال له: مرحباً بك ياأخ صالح اعذرني.
هذه قصة الشاب الالماني الذي جاء من المانيا الى مصر لأشهار اسلامه، فكأنه كان مسجوناً بالمؤبد ثم علم بالافراج عنه في اليوم التالي.
وبدأ يتحدث عن قصته: ولدت في مدينة كولن قرب بون العاصمة وعمري 31سنة وتلقيت التعليم هناك وحتى العشرين كنت كالشباب الالماني، بدأت اقرأ بعض الكتب عن الاديان واكثرها مسيحية لأنها ديانتي، واستوقفت مرة عند هذا القول: من ان ال.. ليس واحداً وان المسيح ابن ال‍.. فبدأت حيرتي وشكوكي تتزايد كيف لهذا العالم اكثر من اله، فلابد ان يكون لهذا الكون اله واحد يسيطر عليه وفي يوم من الايام وبينما كنت اعمل في احدى حدائق مدينتي تعرفت على بعض الشباب اعلم احدهم لاحظ حيرتي وقلقي فسألني عن السبب فقلت له ما في نفسي فابتسم وقال بهدوء: انه لااله الا ال‍.. واحد لاشريك له.
وقرأ علي بعض الكلمات العربية وقال لي انها من القرآن فسألته ما هو القرآن؟ فقال لي انه كتاب ال‍.. الكريم الذي انزله على رسوله محمد ليبلغه للناس كافه. وبعد ذلك توثقت علاقتي بهذا الشاب وعلمت بأنه تركي يعمل في المانيا. ويستطرد (اودولف او صالح) ويقول: لقد عرفت انه لكي افهم القرآن وما يدعو اليه الاسلام لابد اتعلم اللغة العربية فالتحقت بمدرسة لتعليم العربية في مدينتي والآن والحمد ل‍.. اتكلم بالعربية وعرفت الآن ان المسيحية واليهودية باطلتان وعرفت الوسط أي الاسلام الذي اخترته بأرادتي واقتناعي هو الدين الحق.
-----------------------------------------------
المصدر : الجانب الخفي وراء اسلام هؤلاء

الرئيسية  | موسوعة الصدرين لحوار الأديان |  العودة للصفحة السابقة