مركز الصدرين لحوار الحضارات والأديان

الاسـلام والغرب رؤية الغربيين للإسلام
تشنيع غربي بمصر لمحاكمتها الشاذين جنسياً!!
مع الصور الموجودة في مجلة المجتمع عدد 1472


بمجرد أن أعلن القضاء المصري قرار الاتهام في قضية تنظيم "قوم لوط"، مبتدئاً محاكمة أعضائه بتهمة ممارسة الشذوذ، شنت منظمات الشواذ في أمريكا والغرب حملة واسعة على مصر تتهمها بإهدار حقوق الإنسان باعتبار الشذوذ أحدها من وجهة نظرها المريضة.
وتسعى هذه المنظمات لممارسة ضغوط اقتصادية على الحكومة المصرية وتهديدها بالمقاطعة السياحية والاقتصادية إذا لم توقف المحاكمة، وتضمن حرية ممارسة الشذوذ!.
لكن المحاكمة ما زالت مستمرة، مما يعني أن الحكومة المصرية لم ترضخ لهذه الضغوط.
فقد نظمت منظمات الشواذ في الولايات المتحدة وبعض العواصم الأوروبية مظاهرات احتجاجية ضد محاكمة 52 متهماً من المنحرفين تم إلقاء القبض عليهم في شهر مايو الماضي فيما عرف بتنظيم "قوم لوط" أو "وكالة الله في الأرض" ـ كما أطلقوا هم على أنفسهم ـ تعالى الله عما يصفون.
وتحت عناوين صارخة من عينة: امنعوا الاضطهاد عن الإنسان في مصر، جرائم الكراهية وسوء المعاملة بسبب الحرية الشخصية، الاعتداء على حرية الفكر في مصر.. تحت هذه العناوين وغيرها راحت منظمات الشواذ تشن حملة إعلامية ضد الحكومة المصرية، وتطالب بتوقيع أقصى العقوبات عليها مثل: قطع العلاقات الدبلوماسية، ووقف المعونات الاقتصادية، وتعليق عضوية مصر في الأمم المتحدة، وذلك لأن مصر تجرأت وقامت بمحاكمة الشواذ!
وقامت 64 منظمة وجمعية دولية للشواذ في مختلف بلدان العالم بتقديم احتجاجات لرؤساء أمريكا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا والكيان الصهيوني، وإلى سكرتير عام الأمم المتحدة، ورئيس الاتحاد البرلماني الدولي، ورئيس البرلمان الأوروبي لممارسة ضغوط على مصر لوقف محاكمة الشواذ، تحت دعوى أن ما يقومون به حرية شخصية لا تسبب أي أضرار للمجتمع.
في الولايات المتحدة بعثت عشر منظمات للشواذ برسائل احتجاج للإدارة الأمريكية ولأعضاء الكونجرس طالبتهم فيها بالتضامن معها من أجل توقيع عقوبات فورية ضد مصر، وقد قام اثنان من أعضاء الكونجرس هما باري فرانك وتوم لانتس بجمع توقيعات تضامن من أعضاء الكونجرس فتضامن معهما 23 عضواً بالكونجرس واتفقوا على عدد من الإجراءات لمواجهة ما أسموه بالتدخل المصري الصارخ ضد حقوق الشواذ الشخصية:
(1) أن تقوم وزارة الخارجية الأمريكية بإرسال احتجاج شديد اللهجة للحكومة المصرية تطالبها بوقف المحاكمة!.
(2) في حالة عدم موافقة مصر على المطلب السابق يجب على الكونجرس وقف كافة برامج المساعدات الاقتصادية لمصر، التي هي ثاني أكبر متلقٍ للمعونة الأمريكية، وهذه المعونة تأتي من الشعب الأمريكي من دافعي الضرائب، وفيهم عدد كبير من الشواذ المثليين والسحاقيات.
(3) إذا لم تمتثل مصر للإجراءات السابقة ولم تكفل الحرية المناسبة للشواذ، يجب على الإدارة الأمريكية إدراج مصر ضمن قائمة الدول الراعية للإرهاب، حيث إن مفهوم الإرهاب الذي تتبناه هذه المنظمات المشبوهة لا يقتصر على الدول تقدم مساعدات للإرهابيين، وإنما يشمل أيضاً الدول التي تمارس إرهاباً فكرياً ومادياً ومعنوياً ضد الحريات الشخصية، مطالبة مصر بوقف هذا الإرهاب على كافة المستويات.
ويجري التشاور بين قيادات منظمات الشواذ وأعضاء الكونجرس المؤيدين لهم لإيفاد وفد إلى مصر لينقل لكبار المسؤولين المصريين قلق واحتجاج هذه المنظمات ضد الإجراءات المتخذة ضد الشواذ المصريين.
وقد أرسلت أربع من منظمات الشواذ في ألمانيا والتي تتخذ من برلين مقراً لها رسالة احتجاج ضد مصر لأعضاء البرلمان الألماني "البوندستاج" وللحكومة الألمانية تطالب فيها بتجميد العلاقات الاقتصادية مع مصر.
وفي بريطانيا طالبت ست من منظمات الشواذ أعضاء مجلس العموم بالقيام بزيارة عاجلة لمصر لإقناع المسؤولين فيها بالتوقف عن محاكمة الشواذ.
وفي باريس أعلنت خمس منظمات للشواذ تضامنها مع المطالب البريطانية والألمانية، وطلبت من الحكومة الفرنسية تغيير موقفها من قضية الشرق الأوسط وتأييد حق الاحتلال الصهيوني في عملياته العسكرية ضد العرب رداً على الموقف المصري من الشواذ، كما طالبوا بالتدخل الفرنسي لتعليق اتفاق الشراكة مع مصر.
من ناحية أخرى قرر شواذ الكيان الصهيوني الانضمام إلى الحملة الغربية معلنين تضامنهم، وطالبت منظمة إيدعوت اليهودية بأن يشارك وفد منها في زيارة مصر مع وفد الكونجرس أو الوفد الدولي المقترح من أجل الدفاع عن رفاقهم من الحفنة الشاذة في مصر!.
وكان المتهم الأول في القضية قد ضبط بحوزته سلسلة بها قلادة نجمة داوود وصور للمتهم في القدس، كما عثر معه على مظروف وفي داخله بطاقة معايدة وتهنئة مرسلة له بمناسبة العيد الخمسيني للكيان الصهيوني، والنشيد الوطني للكيان.
مقاطعة السياحة المصرية
في الوقت نفسه طالب موقع للشواذ على الإنترنت ـ يتردد أنه يمثل العصابة الشاذة التي تحاكم في مصر ـ شواذ العالم بإعلان تضامنهم من خلال إرسال برقيات احتجاج إلى رئاسة الجمهورية المصرية، ورئاسة الوزراء، ووزارة الخارجية، وإلى السفارات الأمريكية والبريطانية، ومنظمات حقوق الإنسان المحلية والعالمية للضغط على الحكومة المصرية للإفراج عن المتهمين. كما طالب الموقع دول العالم بمقاطعة السياحة في مصر. كوسيلة للضغط الاقتصادي على حكومتها.
كما ظهرت في الأفق منظمة شاذة أطلقت على نفسها أسم "الفاتحة"، وقالت عبر موقعها على الإنترنت إنها منظمة دولية تعني بشؤون الشواذ المسلمين، وفي صورة مهينة ووقحة نشرت هذه المنظمة على واجهة صفحتها على الإنترنت ترجمة لمعاني سورة الفاتحة باللغة الإنجليزية!.
وأشار موقع المنظمة المشبوهة إلى أنها بدأت نشاطها عام 1997 عندما بدأ مؤسسها ويدعى فيصل علم بإنشاء بريد إلكتروني لمناقشة قضايا الشواذ المسلمين، وأنها عقدت مؤتمراً للشواذ في مايو 1999 وقررت عقد مؤتمر عالمي للشواذ عام 2002 يحضره أكبر عدد من الشواذ في العالم لدعم قضايا المسلمين الشواذ!
وزعمت المنظمة أنها تهدف إلى توعية الشواذ المسلمين بطبيعة مشكلاتهم الجنسية، وتوفير الحماية القانونية لهم من خلال افتتاح فروع إقليمية للمنظمة في الدول العربية والإسلامية!
ورغم أن بعض التحليلات الصحفية تشكك في قضية تنظيم "قوم لوط" وتزعم أنها من صنع السلطات المصرية بهدف إلهاء الرأي العام عن المشكلات والقضايا الأكثر إلحاحاً، فإن المغزى المهم هو ذلك التضامن الدولي مع أولئك الشواذ بينما تمارس ضد التيارات الإسلامية جميع أنواع الاضطهاد!.

الرئيسية  | موسوعة الصدرين لحوار الأديان |  العودة للصفحة السابقة