علم النفس و عقدة الحقارة في ظاهرة شتم العلماء


قد صنفت في ما تقدم ذكره أنواع الأشخاص والجهات التي تقف وراء ظاهرة شتم العلماء وقد ذكرت منهم من يجهل جهلاً بسيطاً ومن يجهل جهلاً مركباً ومن يكون مغرضاً ومندساً من قبل مخابرات دولية لأسباب سياسية أو لأسبابٍ طائفية أو حقداً على الإسلام برمتهِ،وأضيف هنا الآن صنفاً آخر وهذا الصنف هو مجموعة الأشخاص الذين يكونون منبوذين في مجتمعهم وفي الأوساط التي يعيشون فيها وهذه الحالة تسمى في علم النفس بـ(عُقدة الحَقارة) فهؤلاء يشعرون باحتقارٍ في البيئة التي ينتمون إليها ولا أحد يهتم لأمرهم أو يحترمهم لأسباب وظروف أسرية غير طبيعية وغير صحية فتؤدي إلى نشأة غير سوية وغير سليمة فيكون رد فعلهم للتعويض عن النقص الحاصل الذي يشعرون به تجاه كل ذلك هو أن يفعلوا كل شيء وأي شيء لاستقطاب اهتمام المجتمع ولَفْت أنظار الناس بغضّ النظر عن أية نتائج تحدث جراء ذلك الفعل ،
فهذه طبقة من الناس تستهوي الكلام السيء وقصص الغيبة والبهتان لا لشيء محدد سوى مشكلة أخلاقية تربوية تجعلهم يتفاعلون مع كل دعايةٍ أو شائعةٍ بدون تعقل أو هدف محدد ويقول السيد روح الله الموسوي الخميني (قدس الله خَفِيُّه) بصدد ذلك ((كل من يرى كتاب جواهر الكلام يدرك مدى جهود المجتهدين الذين يتطاول اليوم عليهم عدد من رواد الأزقة ليحددوا لهم تكليفهم))(من كتاب كشف الأسرار)(مكانة العلماء في فكر الإمام الخميني/ص37)

 

              

 

الرئيسية