نتائج الابتعاد عن العلماء


كان ولا زال الهدف الإستراتيجي للدوائر الإستكبارية الصهيونية وأذنابهم في الشرق من الحكام الطغاة هو عزل الأمة الإسلامية عن قياداتها الشرعية من العلماء المجاهدين وذلك بما يتناغم مع مصالحهم وأحلامهم المريضة والعدوانية وباستقراء خاطف للتاريخ الإسلامي نخلص إلى نتيجة أن كل ما جرى على الأمة الإسلامية هو بسبب ابتعاد الأمة عن قياداتها الشرعية سواء من الأئمة المعصومين(ع) أو نوابهم من العلماء المخلصين وسواء كان ذلك الابتعاد اختياراً أو قهراً فالنتيجة واحدة والأمة الإسلامية هي التي تتحمل المسؤولية الأولى والأساسية لتلك النتائج لإنَّ فرعون الذي كان أعتى طغاة العصور كان قد علا وتجبر بسبب خضوع الأمة ففرعون لم يقل أنا ربكم الأعلى إلا بعد أن وجد مَنْ يسجد له ويُمجّده أي أن تصريحه بالربوبية كان عملية تحصيل حاصل لخضوع وعبودية المجتمع له .
وها هو النبي الأعظم(ص) يحذرنا من الابتعاد عن العلماء ويوضح لنا نتائج ذلك بقوله(ص)(( سيأتي زمان على أمتي يفرون من العلماء كما يفر الغنم عن الذئب،ابتلاهم الله تعالى بثلاثة أشياء :
الأول: يرفع البركة من أموالهم
الثاني : سلّط الله عليهم سلطاناً جائراً
الثالث: يخرجون من الدنيا بلا إيمان )) (ميزان الحكمة ج3ص2324)

 

              

 

الرئيسية